الادارة الالكترونية . كتاب من تأليف الدكتور/ ابراهيم اسماعيل على الناشرى – دكتوراه في إدارة الأعمال (الإدارة الإلكترونية) بتقدير امتياز – ماجســتير إدارة أعمــال بتقــــدير امتيــــاز، الأول مع مرتبــــــة الشـــــرف. – بكالوريوس علوم حاسوب (تخصص رئيسي) إدارة أعمال (تخصص فرعي). – محاضر جامعي في الجامعات اليمنية و أكاديمية HEADWAY للتعليم عن بعد في تركــــــيا من عام 2010م حتى الآن و مـــدرب معتمد من جمهورية مصر العربية. – من مؤلفــــاته الإدارة الإلكترونية، التجـــارة الإلكترونيـــــة ، إدارة الأعمـــال الإلكترونية الإدارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية، إدارة الإنتاج والعمليات معتمدة تدرس في بعض الجامعات اليمنية و السلوك التنظيمي.
الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
يشهد العالم نمواً متسارعاً في المعطيات الحاسوبية والثقافية والمعلوماتية، وتُعَدُّ الإدارة الإلكترونية إحدى أهم الواجهات المعاصرة للتقنية المعلوماتية المسؤولة عن النمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة، وأمام تزايد حجم الأعمال، وتَعَدُّد متطلبات الحياة وتشابكها وتعقدها، وتنامي ظاهرة الفساد الإداري والمالي،وتفشي البيروقراطية، والجمود والتعقيد في مفاصل الجهاز الإداري، اتجهت غالبية الدول إلى تبني تطبيق مبادئ الإدارة الإلكترونية، باعتبارها من أهم المداخل إلى جودة الخدمات الحكومية بالإضافة إلى القطاع الخاص ومنها الجامعات؛ لاعتمادها على توظيف تقنية المعلومات والاتصالات؛ للتمكن من الاتصال الميسر والسريع للخدمات العامة للمواطنين، وبالتالي فالإدارة الإلكترونية فكر متطور يعيد صياغة والمؤسسات بشكل جديد، يتحول فيه المستفيد من متلقي للخدمة إلى مشارك في صنع القرار.
وينظر للإدارة الإلكترونية كممكِّن مهمٍّ للارتقاء بالأداء في الجامعات، إذ تُعدُّ الإدارة الإلكترونية من الوسائل لرفع الكفاءة، وتخفيف الأعباء الإدارية، وتحسين الأداء، وتحقيق جودة الخدمات. والشفافية، ويعد هذا التحول في أنماط الإدارة في غاية الأهمية في الدول النامية؛ لأن التحول بكل معانيه الاقتصادية والسياسية والحضارية يستوجب السرعة والإتقان في الأداء، وعلى هذا فإن الإدارة الإلكترونية تُعَدُّ اتجاهاً جديداً في الفكر الإداري المعاصر، ومدخلاً لتطوير وتحديث الإدارة، والقضاء على مشكلاتها التقليدية، مع ضمان الدقة والعدالة والشفافية عند تنفيذ الأعمال والمعاملات المختلفة (غنيم،2008،38).
ولاشك أن الإدارة الإلكترونية بكل ما تعنيه من معانٍ، وكلما تطبقه من تطبيقات لها مقومات وعناصر تستند إليها، تختلف بطبيعتها عن مقومات الإدارة التقليدية (عبد العال،2014،6)، وهي مقومات تقنية ومقومات إدارية وتنظيمية، يحقق توافرها نجاح تطبيق الإدارة الإلكترونية، وتتمثل المقومات الإدارية والتنظيمية في الدعم الإداري، والمشاركة، وإعادة الهندسة الإدارية، وتقليل عدد المستويات الإدارية، وتغيير دور الإدارة الوسطى، والجمع بين المركزية واللامركزية، والتنظيم الشبكي (صالح،2011،335-336).
وانسجاماً مع الأهمية الحيوية للجامعات ورسالتها، وعظم الدور الملقى عليها، فإن ذلك يستوجب ضرورة توفير العديد من المتطلبات للنهوض بها والارتقاء بخدماتها، حيث إن الجامعة منظومةٌ مركبةٌ من مجموعة كبيرة من المتغيرات الأساسية التابعة والمستقلة، ولذلك لا يمكن إدارة بأساليب تقليدية وأدوات روتينية تقليدية عادية (النجار، 2002،32).
إن في أي مجتمع تمثل قيادته العلمية والحضارية، بما تمتلكه من طاقات بشرية مزودة بالعلم والخبرة، فمسؤولياتها الكبيرة ليست مقصورة فقط على تعليم الأفراد، بل تمتدُّ إلى تطوير المجتمع بصفة عامة ودعم نشاطاته المختلفة، فمجتمعات اليوم تتطور بشكل سريع تبعاً للتطورات التقنية المؤثرة عليها في شتى المجالات، ولهذا فإن تقديم التعليم الجامعي المفيد الذي يمكن من خلاله الرقي بالمجتمع وتحقيق احتياجات التنمية، يجب أن تأتي الإدارة الإلكترونية الجامعية في مقدمة المجالات التي ينبغي أن تتناولها عملية تطوير وتحسين جودة الخدمات(عمر،2003،3).
ولابد أيضاً من إيجاد إدارةٍ إلكترونيةٍ جامعيةٍ واعيةٍ، قادرةٍ على رؤية الأبعاد الحقيقية للتقدم، وعلى أداء أدوار أساسية تتحمل فيها المسؤوليات الجديدة التي تتطلبها عملية التحديث والتطوير؛ لمواكبة حاجات العصر، وتحديات المستقبل من التكنولوجيا ونظم المعلومات، حيث لم يعد ممكناً-بسبب تحديات اليوم والغد- الإدارة بأسلوب إدارة الأمس أو الإدارة التقليدية،ولا مواجهة المشكلات والتحديات بالارتجال الإداري (مصطفى،2010،1)، وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن الإدارة التقليدية أصبحت إدارة ردِّ فعلٍ أكثر من كونها إدارة مبادأة بالفعل؛ وذلك لاعتمادها على قوالب نمطية يصعب الخروج عنها، هذا بالإضافة إلى الجمود الذي تتصف به الهياكل الإدارية بشكل لا يقبل التغيير والتجديد؛ مما يعوق توفير قنوات اتصال حيوية لمواجهة أي تحولات أو تجديدات؛ مما يقلل من قدرات الإدارة على الإبداع والابتكار، ويجعلها عاجزة عن مجاراة التطور العالمي(الحسن،2011،29).
إن الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشبكات الإلكترونية قد أصبح اليوم أحد الركائز المهمة التي تنطلق منها الإدارة الحديثة (الحيت والكساسبة،2013،11 رضوان، 2004،2).
كما يلاحظ أن الإدارة الحديثة تأثرت بالتطور في تقنية المعلومات والاتصالات، وأخذ التحول من الأساليب التقليدية في الإدارة إلى الأساليب الإلكترونية سمة أساسية في العمل الإداري الحديث، ولا تكاد اليوم جامعة أو مؤسسة أياً كان نوعها تستطيع إنجاز معاملاتها بدون استخدام شكل أو آخر من هذه التكنولوجيا (البدر،2010،1)، كما أنه ليس بإمكان أي إدارة الآن أن تتغافل أو تهمل المعطيات الجديدة، التي نتجت عن علم الإدارة وتقنية المعلومات والاتصالات (بخش،2007،4).
لكل ما سبق فقد أصبحت حسين جودة الخدمات بالجامعات مطلباً أساسياً، لكي تستطيع أن تتواكب مع المتغيرات المعاصرة، وأصبح توظيف التقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإدارة الجامعية استجابةً طبيعيةً في ظل ما تفرضه هذه المتغيرات من تحديات، وقد اتجهت العديد من على مستوى العالم إلى التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الإلكترونية؛ بهدف زيادة الكفاءة والفاعلية من خلال الاستفادة من أدوات التقنية الحديثة، ومخرجاتها بكافة قطاعات الجامعة (الأغا،2012،3)، كما أن تطبيق الإدارة الإلكترونية يعد فرصة متميز للارتقاء بالأداء في الجامعات، فهي وسيلة لرفع كفاءة الإدارة الجامعية وتحسين وتطوير أدائها وتحسين جودة خدماتها وتخفيف الأعباء الإدارية عنها(البشري،2009،4).
إن مؤسسات التعليم العالي قد سعت بدورها إلى تطبيق الإدارة الإلكترونية لتحسين جودة الخدمات، لاسيما من خلال تجسيدها لمشروعات إلكترونية تعتبر نقطةَ تحولٍ كبيرٍ في مجال تطوير الخدمات الإلكترونية، وخاصة فيما يخص ارتباطها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال البوابة الإلكترونية، ورغم العراقيل التي واجهت تطبيق هذه المشروعات لا سيما من حيث ضعف الجاهزية الإلكترونية في الوطن العربي،إلا أنه تم تطبيق مبادئ الإدارة الإلكترونية في القطاعات المهمة، مثل: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات المرتبطة معها؛ حكومية وخاصة، والتي تهدف إلى تفعيل جميع الآليات العصرية لتجسيد الإدارة الإلكترونية ومن ثم المساهمة في تخفيف حجم الملفات المطلوبة من الدارسين في الجامعات الحكومية والخاصة، وتسهيل مساعيها اليومية،وتحسين أداء الإدارات الجامعية بقصد تحسين تقديم الخدمات الإلكترونية فيها.
وتُعَدُّ الخدمات الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي موضوعاً مهماً في قطاع الأعمال، حيث ينظر للإدارة كعملية ديناميكية مستمرة تستهدف معالجة الكثير من الهموم الداخلية والخارجية؛ لتحقيق التفوق المستمر للجامعات على المنافسين، ولن يكون تحقيق التفوق عملاً قصير المدى، ولكنه محاولات دائمة لحفظ توازن مؤسسات التعليم العالي تجاه الأطراف الأخرى في السوق.
وتؤكد بعض الدراسات المستقبلية على أنه بحلول عام2025م، قد تصبح مؤسسات التعليم العالي بإدارتها التقليدية من مخلفات الماضي على الرغم من استمرارها في التواجد أكثر من قرن من الزمان، نتيجة التغيرات العالمية في إنتاج المعرفة وتوزيعها والتي تدعمها ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا الحديثة.)عبد الحي،2005، ص77).
لذا جاء هذا الكتاب لتسلط الضوء على أثر الإدارة الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي، وما يرتبط بها من عناصر، وهي: (الأجهزة والمعدات، البرمجيات، شبكات الاتصال، صُنّاع المعرفة، نظم المعلومات، قواعد البيانات، أمن نظم المعلومات) مع العناصر الحاسوبية الداعمة، وهي: (تكامل الأنظمة، الذكاء الاصطناعي، التوعية الحاسوبية) في جودة الخدمات من خلال أبعادها: (سهولة الاستخدام، الاعتمادية، الاستجابة، الخصوصية (السرية)، خاصة لدى شاغلي الوظائف في نظم المعلومات في مؤسسات التعليم العالي.
والكتاب مقسم لثلاث فصول وكل فصل مقسم لعدد من المباحث تشمل الموضوعات التالية
الفصل الأول
الإدارة الإلكترونية
المبحــث الأول : مدخل نظري
المبحــث الثاني : مدخل مفاهيمي
المبحث الثالث : مدخل الوظيفي
الفصل الثاني
جودة الخدمات الإلكترونية
المبحث الأول : الجودة
المبحث الثاني : الخدمات
المبحـث الثالث : الخدمات الإلكترونية
المبحـث الرابع : جودة الخدمات الإلكترونية
الفصل الثالث
النموذج المقترح لتطبيق الإدارة الإلكترونية فى مؤسسات التعليم العالى
المبحث الأول : الإدارة الإلكترونية وأثرها في جودة الخدمات
المبحث الثاني : النموذج المقترح لتطوير الإدارة الإلكترونية في مؤسسات التعليم العالي لتحسين جودة الخدمات…….
العلاقات الدولية,البيئة والعلاقات الدولية,العلاقات الدولية والعلوم السياسية,العلاقات الدولية والدبلوماسية,العلاقات الدولية s1,العلاقات الدولية في الاسلام,العلاقات الدولية s1 النظريات,العلاقات الدولية المدرسة المثالية,مفهوم العلاقات الدولية,العلاقات الدولية s1 ملخص,امتحان العلاقات الدولية,العلاقات الدولية ثانوية عامة,امتحانات العلاقات الدولية,العلاقات الدولية اسلام الصعيدي,مدخل إلى العلاقات الدولية: القاعلون في العلاقات الدولية ج1
القضايا البيئية وتداعيتها على العلاقات الدولية – القضايا البيئية وتداعيتها على العلاقات الدولية