التسويق في الالفية الثالثة – كتاب للاستاذ الدكتور/ نادية ابو الوفا العارف – أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال – كلية التجارة ، جامعة الأسكندرية. – مساعد نائب رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا للبرامج الدولية – العميد المشارك – كلية الدراسات العليا فى الإدارة – الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا – المستشار الأكاديمي لجامعة Eslsca الفرنسية . – المدير التنفيذي لبرنامج جامعة بواتييه الفرنسية Poitiers – كلية التجارة – جامعة الأسكندرية. – المدير التنفيذي لبرنامج جامعة لندن – كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية LSE – البرنامج الخارجي. – المنسق الأكاديمي لبرنامج جامعة يوروميد مارسيل الفرنسية Euromed Marseille – عضو رئيسي فى فريق جامعة الأسكندرية لإعداد برنامج التخطيط الاستراتيجي التنافسي والمقدم عام 1993 لجميع قيادات قطاع الأعمال المصري . – أضافت للمكتبة العربية مؤلفات كثيرة فى مجال الإدارة الاستراتيجية والتسويق وبحوث التسويق والإعلان وأساسيات الإدارة . – لها أكثر من 25 بحث منشور فى دوريات علمية محكمة ( محلية واقليمية وعالمية ) كما كان لها مساهمات مؤثره في مؤتمرات دولية عديدة . وحالياً : رئيس جامعة أسلسكا الدولية
الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
يتصدى التسويق أكثر من أي وظيفة أخرى للتعامل مع المستهلكين، وبناء العلاقات معهم على أساس تقديم القيمة لهم وتحقيق رضاهم، وهذا هو ما يمثل قلب الفلسفة التي يقوم عليها التسويق الحديث. وعلى الرغم من أننا سنقوم حالاً بإستعراض تعريفات أكثر تفصيلاً عن التسويق، إلا أنه قد يكون من المناسب التعرض هنا للتعريف الأكثر بساطة، والذي يرى بأن “التسويق ما هو إلا عملية إدارة العلاقات مع المستهلكين المربحين بالنسبة للمنظمة”. ويركز هذا التعريف على هدفين رئيسيين يجب أن يسعى إلى تحقيقهما النشاط التسويقي وهما: جذب مستهلكين جدد من خلال تقديم وعود إليهم بالحصول على قيمة كبيرة جراء التعامل مع الشركة وشراء منتجاتها، وكذلك أيضاً السعي إلى المحافظة على، وتحقيق نمو في المعاملات مع المستهلكين الحاليين من خلال إشباع حاجاتهم ورغباتهم ومن ثم جعلهم دائماً في حالة رضا عن تعاملاتهم مع الشركة.
ويمكن القول بأن التسويق الفعال إنما يمثل عنصراً حرجاً لتحقيق النجاح لأي منظمة، كبيرة كانت أم صغيرة، تهدف إلى تحقيق الربح أو لا تهدف إلى تحقيق الربح، تعمل على مستوى محلي أو تسعى للعمل على مستوى عالمي. ويمكن لنا أن نلاحظ هذا عندما نرى الشركات الكبيرة الهادفة للربح مثل مايكروسوفت، وسوني، وول مارت، وأي بي أم تستخدم التسويق. وكذلك تفعل أيضاً المنظمات غير الهادفة للربح مثل الكليات، والمستشفيات، والمتاحف، والأوركسترا الموسيقية. كما يلاحظ أن التسويق يتم ممارسته في جميع دول العالم أي كانت طبيعتها أو نظامها الإقتصادي أو السياسي أو الإجتماعي.
وإذا كنت تتساءل عن ما هو التسويق، فإنك في الحقيقة تعرف الكثير عنه. فالتسويق يحيط بك في الكثير من جوانب حياتك التي تعيشها كل يوم. فأنت تراه مثلاً عندما تدخل لشراء المنتجات الموجودة في مركز التسوق (المول التجاري) الذي أعتدت أن تذهب إليه كل فترة، كما أنك تجده في إعلانات التليفزيون التي تشاهدها. وفي المجلات التي تقرأها، وفي المنشورات الترويجية التي قد تصلك داخل صندوق البريد الخاص بك. أو على بريدك الإلكتروني. إنك ترى التسويق وأنت في المنزل. وفي الجامعة، وفي مكان عملك، وفي النادي الذي تذهب إليه. أو في أشياء أخرى كثيرة تقوم بها. فالتسويق أصبح أكبر من مجرد مقابلة حاجات وإهتمامات المستهلك، فقد أضحى يمثل شبكات العمل الضخمة من الأفراد والأنشطة التي تتنافس على جذب إنتباهك ودفعك لإتخاذ إجراءات فعلية نحو شراء السلع والخدمات المزمع تسويقها.
وسوف يسعى هذا الكتاب إلى إعطائك فكرة متكاملة عن المفاهيم الأساسية، والممارسات المعاصرة للتسويق. من خلال سبعة فصول تتناول الموضوعات التالية وبالترتيب التالى كما ورد في فهرس الكتاب