حكايات رمضانية لها العجب -

14 يناير 2022

التصنيف :
بركة رمضان

في حديثنا عن رمضان عبر الازمان. تحدثنا عن رمضان في العصر الفاطمى. ورمضان في عصر المماليك. ورمضان في العصر العثمانى. وكذلك رمضان أيام الحملة الفرنسية. ورمضان في بدايات القرن العشرين. ولكن هناك حكايات رمضانية لها العجب. حدثت نتيجة لما طراء على رمضان في عصرنا الحالي وتحديداً منذ عام 2004م. هو ذلك التحول النوعى الذى اختلف الدارسين حول دوافعة.

رغم انة لايزال رمضان يمثل مناسبة دينية واجتماعية وقيمة تراثية ثقافية. واعتاد الشعب ان يقبل فية بشكل اكبر على العبادة وارتياد المساجد والاعتكاف بها. واقبالهم على صلاة التراويح والتهجد. وترى الكثيرون يقبلون على قراءة القراءان حتى في وسائل المواصلات لاتمام ختامة قبل نهاية الشهر. ورغم حفاظ الكثيرين على هذه التقاليد الا انة طرأت العديد من التغيرات نوجزها في الاتى

فوانيس وصواريخ وياميش

يعد العصر الفاطمى هو عصر البذخ في استخدام الياميش والمكسرات. ولكن حتى عدة سنوات سابقة كان المصريين خاصة في المناطق الشعبية لايعرون من الياميش والمكسرات غير البلح وقمر الدين. ولكن في السنوات الأخيرة تغيرت الأحوال واصبح موائد المصريين عامرة باشكال والوان من الياميش والمكسرات. حتى البلح اصبح التجار يتفنون في تصنيفة وتسميتة بأسماء المشاهير من نجوم الفن والسياسة وغيرهم مثل البلح الذى اطلق علية (بن لادن).

اما عن الفوانيس فقد عرفت منذ العصر الفاطمى والمملوكى وازدهرت وانتشرت في العهد العثمانى. ولكن في عصرنا الخالى وفى السنوات الأخيرة حدث تغييرات غريبة. أصبحت تستورد لنا من الخارج بعد ان كانت تصنع محلياً.

وبعدت عن شكلها الطبيعى والمعتاد وأصبحت بشكل تمثيل لشخصيات. ولعل فكرة مدفع رمضان التي اعتاد عليها المصريين اوحت للتجار ببيع مايسمى (صواريخ رمضان والبمب وحرب ايطاليا).

موائد الرحمن

نشأت فكرة موائد الرحمن من الولائم التي كان يقيمها الحكام والسلاطين وكبار رجال الدولة بداية من الدولة الفاطمية. حتى أيام الملكية في مصر. ثم انتشرت على نطاق ضيق. في صورة موائد إفطار يقيمها أصحاب المصانع والورش لعمالهم كنوع من الاحسان والبر. وايضاً وسيلة لاستأنفهم العمل بعد الإفطار.

ولكن اتسع نطاقها وأصبحت تقام في الشوارع بشكل كبير ومميز. وبعض هذه الموائد أثار الجدل. لان من أقامها كانت بعض الراقصات. ولم يعد من يرتاد هذه الموائد الفقراء والمساكين فقط. بل البعض اعتبرها نوع من التنزة. ومشاكل المرور جعلت اخرين تقطعت بهم السبل الى الذهاب اليها. وكان بعض من الأجانب يذهبون الى هذه الموائد حين عرفوا بامرها واعتبروها نوع من التوفير ثمن وجبة.

الى ان جاءات الكرونا فتوقفت موائد الرحمن. ولكن بعض الخيرين استبدول موائد الرحمن. بشنطة الخير التي تحوى سكر وارز وزيت وغيرة. يوزعونها على الفقراء. او يدفعون لجمعيات خيرية تنوب عنهم في توزيع هذه الشنطن.

المقاهى والخيام

كان دائماً يتسم رمضان الشعائر الدينة وبعض التجماعات الاسرية والاجتماعية. ولكن في السنوات الأخيرة تغيرت بشكل ملحوظ واصبح هناك اقبال كبير على المقاهى والسهر بها حتى السحور. مما دفع العض لانشاء ماتسمى الخيام الرمضانية والتي تقدم الماكولات والمشروبات. بل وتتيح لمن يريد الإفطار والسحور والسهر على انغام الموسيقى والغناء وتدخين الشيشة حتى خيوط الفجر. وانتشار هذا الامر دفع الفنادق الكبرى الى ان تدخل هذا المضمار وتحفز الناس للاقبال عليها بعرض برامج وسهرات غنائية ومسابقات وحفلات يحيها مشاهير اهل الفن. وبالطبع كانت هذه الأمور غريبة على الشعب المصرى ولكن وفدت الية من (بيروت – لبنان). وساعد في نقلها القنوات الفضائية.

ليالى رمضان الفنية والثقافية

اصبحنا في عصر الحالي نشهد العديد من الفاعليات الفنية والثقافية التي تقدمها المسارح ودور السينما والملاهى. والتي كانت تغلق أبوابها في رمضان. ولكنهم قرروا الاحتفال برمضان على طريقتهم. وكذلك قصور الثقافة مثل قصر الغورى وبيت الهوارى وزينب خاتون. اهتمت بأحياء ليالى رمضان بعروض مجانية للفنون الشعبية والصوفية.

والاغرب ان المراكز الثقافية الاجنية. هي الأخرى زاحمت في هذا المجال وأصبحت تعد سهرات رمضانية هي الأخرى. منها مركز الثقافة الفرنسي والبريطانى والايطالى والاسبانى. التي أصبحت تخصص ليالى رمضانية تقدم من خلالها معارض فنية وعروض سينمائية ومسرحيات وحفلات.