سر طفل الصندوق - موقع اللى حصل

20 فبراير 2022
التصنيف :
حكاوى الناس

بدات قصة ( سر طفل الصندوق ). يوم 25 فبراير عام 1957. حين كان احد الأشخاص يسير في منطقة منعزلة في مدينة (فيلادلفيا – ولاية بنسلفانيا – أمريكا). وشاهد اثناء سيرة صندوق كرتون كبير الحجم. مربوط بحبل احمر وموضوع على جانب الطريق.

دفعة الفضول لفتح الصندوق وتفحصة. وحين فعل ذلك أصيب بالفزع. فقد شاهد داخل الصندوق. جثة لطفل لا يتعدى عمرة العشرة سنوات. ملفوف ببطانية.

سارع بالاتصال بالشرطة. وجاءات الشرطة وتولت التحقيق. وفحص الطبيب الشرعى الجثة. وكتب تقريرة الذى ذكرلا فية. ان الجثة لطفل عمرة مابين 6-10 سنوات. جسدة نظيف واظافرة مقلمة. وشعرة محلوق بطريقة خشنة. وكأن من تولى قص شعرة لايجيد الحلاقة.

افاد ايضاً تنقرير الطبيب الشرعى. ان الوفاة تمت منذ ثلاث أيام او اكثر. وكانت نتيجة لضربات عنيفة على رأسة. والصندوق لايحتوى على بطمات او اى شيئ يكشف هوية الطفل المقتول.

اضطرت الشرطة لنشر صورة الطفل. حتى انهم وضعوا صورتة على محطات البنزين والمحلات. بل وعلى ايصالات الكهرباء لتصل لكل البيوت. لعلهم يحصلون على اى معلومة تفيد التحقيق وتعرفهم هوية الطفل. ولكن لم يتقدم احد باى أفادة. وأصبحت القضية تحدى للشرطة. وجذبت فضول الاعلام والصحفيين. فانتشرت صورة الطفل في كل الصحف بأمريكا. ولكن لم تتلقى الشرطة اى رد فعل. واضطروا لدفن الجثة. في مقبرة للموتى مجهولى الهوية. ولكن ظل التحقيق مفتوح ومستمر.

سر طفل الصندوق

كان هناك شخص يدعى (ريمنجتون بريستو). يعمل في مكتب الطبيب الشرعى الذى تولى تشريح الجثة. جذبت القضية اهتمامة. وبدأ هو الاخر يبحث لمعرفة هوية الطفل القتيل. ولكن سلك طريق غير طريق الشرطة. فقد توجة الى وسيطة روحانية معروفة في مدينة (نيوجيرسى) معروف عنها قدرتها على حل الالغاز والجرائم الغامضة. عن طريق اى قطعة معدنية من مسرح الجريمة حتى لو كانت زر صغير.

وفى عام 1960. أعلنت الشرطة فشلها في معرفة هوية الطفل. وقرر (ريمنجتون بريستو). زيارة الوسيطة الروحانية. بعد ان استطاع الحصول على مشبكين معدنيين كانوا بجوار جثة الطفل داخل الصندوق. واستقبلتة الوسيطة. وامسكت المشبين بقوة واغمضة عيناها.

ودخلت في حالة تأمل وساد الصمت. وبعد ان استردت وعيها طلبت من (ريمنجتون بريستو). ان يبحث عن عن كوخ خشبى في حديقة محاطة بسور خشبى صغير.

وبالفعل بدأ (ريمنجتون بريستو) البحث. في نطاق المنطقة التي وجدت بها الصندوق الذى يحوى جثة الطفل. وبعد أسابيع من البحث وجد بيت مطابق للمواصفات التي ذكرتها الوسيطة. مملوك لرجل يدعى (ارثر نيكلوتى). وزوجتة اسمها (كاثرين). وابنة زوجتة تدعى (آناماريا). ومعروف عن هذه الاسرة انها كانت تستقبل من فترة لاخرى أطفال ايتام او بلا اسرة لرعايتهم. لفترة محددة. لحين تتمكن السلطات من تدبير إقامة لهم.

سر طفل الصندوق

وحتى يتأكد ان هذا البيت هو البيت الذى يبحث عنة. ذهب للوسيطة واحضرها بنفسها. وتفاجأ ان الوسيطة توجهت مباشرتاً للمنزل دون ان يرشدها الية.

وتاكد (ريمنجتون) انة المنزل المقصود وبدأ يراقبة. وكانت أولى المفاجأت انة وجد ان بالمنزل صنديق كرتون تشبة الذى عثر على الجثة بة. بل ووجد ايضاً بطانية معلقة على المنشر تسبة التي كان الطفل القتيل ملفوف بها. وعلم من تحرياتة ان عن سكان البيت ان (آناماريا) لها علاقات غير شرعية مع عدد من الرجال. وانجبت اكثر من طفل ماتوا عقب ولادتهم.

وأفادت تحريات (ريمنجتون). ان هذا الطفل قد يكون ابن (آناماريا). من علاقة مع (آرثر نيكلوتى) زوج أمها. فقد علم ان (كاثرين) زوجة (آرثر) وام (آناماريا) ماتت عام 1980. وبعدها تزوج (آرثر) ابنة زوجتة (آناماريا).

ذهب (ريمنجتون) للشرطة وابلغهم بكل المعلومات التي استطاع الوصول اليها. لاستجواب الاسرة ومعرفة الحقيقة. ولكن للأسف لم تسنطيع الشرطة الحصول على دليل يؤكد كلام (ريمنجتون).

ولكن ظل (ريمنجتون) يتابع البحث حول هذه القضية. لاقتناعة بان هذا الطفل ابن (آناماريا وآرثر). الى ان مات عام 1993. و(آرثر) نفسة مات عام 1999. و(آناماريا) اودعت في دار للمسنين.

سر طفل الصندوق

ولكن عام 1998. اى قبل ان تدخل (آناماريا) دار المسنين بعام. قررت الشرطة استخراج جثمان الطفل القتيل للحصول على حمضة النووي. لتبحث في أرشيف معلومات الاسرة ربما تجد تشابة مع احدهم فتتعرف على هوية الطفل. ولكن للأسف فشل الامر واعيد دفن الجثة.

ولكن في عام 2002. جدت أمور مهمة على قضية طفل الصندوق. التي أصبحت قضية قومية في أمريكا. فشكل كثير من الناس فرق للتحرى والتقصى عن طفل الصندوق. وتفاجأ الشرطة من اتصال من سيدة تدعى (مارلين) واطلقت الشرطة عليها اسم (السيدة – م).

وافادة ان الطفل الصندوق المقتول أمها هي التي قتلتة. وذكرت ان والديها كانوا يعيشون في فيلادلفيا في خمسينات القرن اماضى. وانهم اشتروا طفل من والدية. ولكن أمها كانت سادية تتلذذ بتعذيب الاخرين.

وقالت ان عمرها في هذا اوقت كان عشرة سنوات. وانها تعرضت للتعذيب ايضاً من قبل أمها. ولكن طفل الصندوق تعرض لتعذيب اكثر. وذات يوم اثناء قيام الام بتحميم الطفل في البانيو. تقيئ مما اثار غضب الام فظلت تضرب فية حتى مات.

ثم قامت بقص شعرة الطويل ولفتة في ببطانية. واخذتة في السيارة الى المنطقة التي عثروا فيها على الصندوق الذى بداخلة الجثة. وانها كانت ترافق أمها. التى توقفت لالقاء الجثة. ولكنها تفاجأت بمرور رجل يقود موتوسيكل. وتوقف امامهم ليسألهم اذا كانوا يحتاجون مساعدة. ولم ترد علية. فمضى في طريقة. حينها وجدت صندوق على جانب الطريق. فوضعت فية جثة الطفل الملفوفة بالبطانية. وعادت لى منزلها.

سر طفل الصندوق

اهتمت الشرطة بكلام (السيدة – م). لانة عام 1957. حين عثر على الصندوق والجثة. تقدم للشهادة رجل. افاد في شهادتة انة اثناء مرورة بالموتوسيكل في المنطقة التي عثروا فيها الجثة. شاهد سيارة متوقفة وبجوارها سيدة وطفل وشكلهم مريب. وحين سالها اذا كانوا يحتاجون مساعدة. فلم ترد علية. فمضى في طريقة.

وبلفعل قابلت الشرطة (السيدة – م). التي اقرت ان كلام الرجل صحيح. ولكن نقطة انة ذكر ان الذى كان برفقة السيدة طفل وليس طفلة. قالت انها في هذا الوقت كانت طويلة ونحيلة ومن يراها يعتقد انها ولد وليس بنت.

ولكن لاحظ فريق الشرطة ان (السيدة – م). تبدوا عليها الاضطراب وتفعل تصرفات مريبة. وبالبحث في سجلها اكتشوا انها تعانى من امراض عقلية. وانها قضت معظم حياتها في مصحة نفسية. واكد الجيران ان ماقلتة خيالات وانهم يعرفون اسرتها جيداً ولم يكن لديهم طفل. وان أمها كانت سيدة فاضلة ومستقيمة. وفوق الشبهات.

انقسم الناس الى ثلاث فرق. فريق طالب الشرطة بتجاهل كلام (السيدة – م). لانها مريضة عقلية. وفريق طالب بتصديق روايتها. وربما المرض العقلى الذى أصابها كان جراء ماشاهدتة من قتل أمها للطفل. وفريق ثالث ذهب الى تصديق رواية مختلفة مفادها ان الطفل لمهاجرين غير شرعيين. او طفل سفاح. اى من علاقة محرمة. لذلك لم يتم تسجيلة في سجل المواليد.

دارت الكثير من الاحاديث الصحفية والحلقات التليفزيونية. ولكن لم يصل احد الى الحقيقة. وظل سر طفل الصندوق القتيل لايعلمة الا الله .

ذكاء الرازى وفطنة المتنبى
موقع اللى حصل

سر طفل الصندوق – سر طفل الصندوق

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ