شروع في قتل ..(بلطجة فى كعبيش) - - موقع اللى حصل

29 أكتوبر 2025

كاد يُقتل لولا عناية الله ورحمته بقلب أمه المكلوم قلبها  لوفاة والدها.

“فإبراهيم رضا” ابنها الأكبر وأول فرحتها. الأول في سني الدراسة من يوم أن وطأت قدماه المدارس. معروف بخلقه وطاعته واحترامه الكبير والصغير. حلمه التميز دائما فطموحه سابق سنه. شروع في قتل

ولقربه الشديد من أمه شعر بحرقتها على وفاة أبيها فأخذها في نزهة قصيرة لينسيها حزنها لوفاته. ولم يكن يعلم أن ما ينتظرهما حزن وخيم. فقد عادا إلى المنزل تاركا إياها لتصلي وتعد الطعام. وعاد هو  إلى درسه في الشارع المجاور  في بيت من بيوت إحدى زملائه. وبعد انتهاء درسه نزل مع زملائه  قبل معلمهم المحبوب لديهم؛ لينتظروه كي ينصرفوا من تلك المنطقة. وليسمعوا منه كلمات التشجيع وبعض النصائح كما عودهم.

وهنا بدأت الحكاية….

في منطقة كعبيش بشارع فيصل وأثناء تجمعهم اعترضهم صاحب العقار المقابل لبيت زميلهم وأمرهم بالانصراف بأسلوب فظ وبقسوة وتعنيف مما أثار غضب زميلهم المدعو(عبد الرحمن) فرد عليه كمراهق – رافضا أسلوب الزجر وخصوصا ممن لا يملك عليه سلطانا. أنت لا تملك الشارع

مما أثار غضب الرجل الذي تجاوز الستين من عمره بأن فقد صوابه وقام بصد “عبد الرحمن” وطرحه على الحائط بقوة الرجل وخنقه فكاد يفقد “عبدالرحمن” الوعي فصرخ واستنجد بزملائه فلم ينجده أحد سوى بطلنا “إبراهيم رضا” المعروف بأدبه وأخلاقه وفر الزملاء هاربين خوفا. ولا حرج في ذلك؛ فهم أطفال في الأول والآخر.

فحاول “إبراهيم” أن يُبعد المدعو “عم حسن” عن عنق زميله الذي أوشك أن يموت خنقا وهذا ما أثبته التقرير الطبي الذي تم على حالة” عبد الرحمن؛ فكان جزاء” إبراهيم” الضرب بالشوم – خيانة- من ورائه وتقطيعه بالقطر بفعل أحد أقارب الرجل قائلا له سأقتلك.

أين نحن؟!!!! وإلى أين سنمضي؟!!! وإلى متى نعود للأمان.

رجل تجاوز الستين من عمره ولم يستطع تمالك أعصابه أمام مراهق فيكاد يخنقه. ويقوم البطل إبراهيم بإنقاذهما الاثنين المجني والمجني عليه كليهما فيكون جزاؤه الضرب والتقطيع وإحداث عاهات نفسية وجسدية.

هل مُحيت الإنسانية؟!! وأصبحنا في غابة يأكل الكبير الصغير والقوي الضعيف!!.

ماذا بأمه وأبيه الذين بذلا قصارى جهدهما من أجل ابنيهما وزرعا الرجولة والإيثار وحب الخير بداخلهما؟ ماذا عن حلم “إبراهيم ” في الحياة الكريمة وأن يصبح رمزا مشرفا لبلده وقد أصبح مضطربا كارها رافضا المجتمع؟!! ماذا عنكم أنتم أيها القراء في خوفكم على أبنائكم من أناس غير أسوياء لا يعرفون سوى البلطجة. فإذاكان الفاعل رجل معروف كما يقول البعض” بأنه رجل طيب ” وقد فعل هذا مع العلم بأنه ليس بمبرر فعله حتى وإن أخطأ بعضهم فماذا كان سيحدث لو كان رجلا شريرا.

الدافعون الثمن هم أبناؤنا.

فلنرفض مثل هذا السلوك العدواني الغشيم وهذه البلطجة . ونطالب بحق البطل إبراهيم الذي أنقذ زميله ودفع ثمن رجولته من دماه الشريفة. فلنرحم قلب أمه التي ظلمت مرتين :الأولى عندما شربت صدمة دماء ابنها وظلمه. والثانية عندما قام المجني بعمل شكوى كيدية بأنها تهجمت عليه وأحدثت له أضرارا بدنية وكل هذا من أجل مساومتها على ترك حق دماء ابنها.

وأخيرا أطالب من يدافعون لا تدافعوا إلا بما رأيتم وما ترضونه لأبنائكم.

ابو جعفر ومالك وابن طاووس

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ