“بين القصرين” أول القصيدة .. و”الكيف” أخر ما تم استنساخه .. و “السبع بنات” فى البلاتوهات حاليا “رد قلبي” و “نحن لا نزرع الشوك” و”الزوجة الثانية” و “الاخوة اعداء” .. مسلسلات كانت في الأصل افلام الدراما استغلت نجاح افلام المخدرات مثل “الكيف” و “سمارة” و “الباطنية” و “العار” سينما الزمن الجميل
يبدو ان صناع الدراما لم يملوا من ظاهرة تحويل كلاسيكيات السينما المصرية إلى مسلسلات تلفزيونية، واصبح الامر “عرض مستمر”، على الرغم من أن اغلب الاعمال الدرامية التى تم استنساخها من سينما “الابيض واسود” فشلت فشلا ذريعا.. وكان آخرهم مسلسل “الكيف” التى لم يحقق نجاح يذكر.
“بين القصرين”
كانت بداية الظاهرة فى عام 1987، عندما تم تحويل فيلم “بين القصرين” ليحيي شاهين انتاج 1962، الى مسلسل بنفس الاسم لمحمود مرسى وعرض فى اواخر الثمانينات.. ثم تلاه بعد ذلك العديد من الاعمال المستنسخة، لتصبح “موضة” درامية، منها على سبيل المثال وليس الحصر “رد قلبي” و”نحن لا نزرع الشوك” .
وهناك اصرار كبير على استغلال نجاحات السينما، وتقديم القصص التى عرضت على الشاشة الفضية الى حواديت درامية على الشاشة الصغيرة، من خلال لجوء القائمين على الاعمال التلفزيونية الى “النبش” في تراث الماضي وفتح دفاتر زمن الفن الجميل، واعادة احيائه مجددا بطريقة استهلاكية، في ظاهرة تدل على حالة الافلاس الفني والفكري.
“الكيف”
انتج فيلم “الكيف” عام 1985 وقام ببطولته محمود عبد العزيز ويحيي الفخراني، وقام حاليا السيناريست أحمد محمود أبو زيد بكتابة المعالجة الدرامية له، وتم تحويله الى مسلسل تلفزيوني قام ببطولته باسم سمرة واحمد رزق، وعرض فى موسم رمضان الماضى.
“الزوجة الثانية”
كان فيلم “الزوجة الثانية” للمخرج صلاح أبو سيف والنجم صلاح منصور وسعاد حسني، احد العلامات الفنية البارزة في تاريخ السينما المصرية وتم عرضه في 1967، واستغلالا لهذا النجاح تم تقديم نفس القصة وتحت نفس العنوان في عمل درامي عرض في التلفزيون عام 2013، ولكن حدث تغيير في بعض الأحداث بالمسلسل، وقام ببطولته عمرو عبد الجليل وعلا غانم وعمرو واكد وايتن عامر.
“الأخوة أعداء” :
تم تحويل فيلم “الاخوة اعداء” لتحية كاريوكا ومحسن سرحان ومحمود اسماعيل، الذى تم عرضه في السينما عام 1974 الى مسلسل تلفزيوني عرض في 2012 وقام ببطولته صلاح السعدني وياسر جلال، ويتناول العمل قضية الفساد في مصر في مرحلة ما قبل الثورة من خلال إلقاء الضوء على حياة أحد رجال الأعمال ذوي النفوذ والسلطة وصلته برجال الدولة.
“سمارة”
كان فيلم “سمارة” الذى عرض عام 1956 في بداية الأمر عملا إذاعيا، ثم تحول إلى مسلسل عام 2011 وقام ببطولته غادة عبدالرازق وحسن حسني ولوسي ومحمد لطفي وياسر جلال وسامي العدل.
“الباطنية”
تم تحويل فيلم “الباطنية” لفريد شوقي ومحمود يس وفاروق الفيشاوي والذى عرض في دور العرض السينمائي عام 1980، الى مسلسل درامي عرض فى التلفزيون عام 2009، وقام ببطولته صلاح السعدني ولوسي وغادة عبدالرازق وأحمد فلوكس وريم البارودي.
“العار”
عرض فيلم “العار” في السينمات عام 1982، وقام ببطولته مجموعة من النجوم، نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز وامينة رزق والهام شاهين وطارق الدسوقى .. وتم تحويله الى مسلسل تلفزيوني عرض في عام 2010 وكان من بطولة مصطفي شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة وعلا غانم ودرة وأحمد سلامة ودينا فؤاد وهدى هاني.
“سعيد مهران” :
ورغم تأكيد صناع مسلسل “اختفاء سعيد مهران”، بعدم وجود اى علاقة بالفيلم الشهير “اللص والكلاب” التى عرض عام 1962، الا ان الجميع يعلم وجود تشابه كبير بين شخصية بطل المسلسل “هشام سليم”، وبطل الفيلم “شكرى سرحان” .
ونفى المخرج سعيد حامد – وقتها – هذا التشابه، مؤكدا أن بطل مسلسله يستعير فقط اسم بطل فيلم “اللص والكلاب” سعيد مهران بالاضافة الى انه يقلده في أفعاله وتصرفاته.. كما ان سبب اختيار اسم سعيد مهران فيرجع إلى أن بطل المسلسل متأثر بشخصية سعيد مهران التى وردت فى اللص والكلاب، وهناك هامش آخر يجمع بينهما وهو الانتقام.
وفي الخمس سنوات الأخيرة لجأت الدراما إلى تحويل الكثير من الأعمال الناجحة سينمائيا خاصة تلك التي عرضت في فترات الخمسينات والستينات وكذلك السبعينات لما اتسمت به من اقتباسها لروايات وقصص خالدة لكبار الكتاب أمثال إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ.
مسلسلات مقتبسة من دراما اجنبيه
ومن المسلسلات التي حققت جماهيرية مرتفعة بل وحقق معظم الفنانين الذين شاركوا في بطولته قدرا كبيرا من الانتشار هو مسلسل «هبة رجل الغراب» والذي كتب صناعه بعد ختام عرض الحلقات أن العمل بالكامل مقتبس عن الدراما الأميركية الشهيرة Betty Ugly والطريف أن المسلسل الأمريكي نفسه مقتبس عن أصل كولومبي بنفس الاسم. والسؤال لماذا أصبحت الدراما بهذا الشكل؟ وهل تقتبس أفكارها من الدراما الماضية والمسلات الأجنبية؟ أم أنها تتبع هذا الطريق منذ زمن وبسبب التطور التكنولوجي استطعنا اكتشاف ذلك الآن.
