دور الأم والأب في دعم الأبناء في مرحلة المراهقة
تمر مرحلة المراهقة بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية والسلوكية، ما يجعلها من أكثر الفترات تحديًا في حياة الأبناء، وأيضًا في حياة الوالدين. وفي هذه المرحلة الحساسة، لا يكفي أن يكون أحد الوالدين حاضرًا فقط، بل يجب أن يتكامل دور الأم والأب لتوفير بيئة مستقرة وآمنة، تُشعر المراهق بالتقبل والاحتواء فن الاهتمام بالمراهق
أولاً: دور الأم – الحنان والفهم
الأم هي الحضن الدافئ والمصدر الأول للدعم العاطفي. تحتاج الأم في هذه المرحلة إلى أن تستمع لابنها أو ابنتها المراهقة دون مقاطعة أو إصدار أحكام. أسلوب الحوار المفتوح والهادئ يمنح الأبناء شعورًا بالأمان، ويشجعهم على التعبير عن أنفسهم دون خوف. كما أن منحهم قدرًا من الحرية في اتخاذ بعض قراراتهم، مثل اختيار ملابسهم أو تنظيم وقتهم، يساعدهم على بناء الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية
ثانيًا: دور الأب – القدوة والدعم النفسي
غالبًا ما يغيب دور الأب في هذه المرحلة دون قصد، بسبب ضغوط العمل أو الفهم الخاطئ لطبيعة احتياجات المراهق. بينما الحقيقة أن الأب يُمثل القدوة التي ينظر إليها الابن أو الابنة كنموذج للقوة والاحترام. وجود الأب لا يقتصر على توفير الاحتياجات المادية، بل يتعدى ذلك إلى الحضور الفعلي والدعم النفسي، والاستماع والحديث باهتمام، ومشاركة الأبناء اهتماماتهم وتوجيههم بحب وصبر
إن كلمات الأب التشجيعية، ونظرته المتفهمة، ولمساته الحانية، جميعها تُحدث أثرًا عميقًا في نفسية المراهق. كما أن العلاقة الصحية بين الأب والأم تُعزز الشعور بالأمان والاستقرار النفسي داخل الأسرة
نصائح عملية لكلا الوالدين:
لا تُقارِنوا أبناءكم بغيرهم
امدحوهم على المحاولات وليس فقط على النتائج
افسحوا لهم مجالًا للخطأ والتعلم منه
خصصوا وقتًا يوميًا للجلوس معهم بدون هاتف أو انشغال
اجعلوا من البيت مكانًا للراحة وليس للمحاسبة فقط
ختامًا
يحتاج المراهق إلى أم تحتويه بقلبها، وأب يثق به ويمنحه الدعم. عندما يشعر الأبناء أن كلا الوالدين موجودان من أجلهم، لا يتحول التمرد إلى عناد، بل يتحول إلى بناء شخصية مستقلة وواعية. فن الاهتمام بالمراهق
بودكاست تحليل وتلخيص للمقال
