
اطياف كاميليا رواية للكاتبة/ نور ناجى. صحفية وروائية مصرية، من مواليد طنطا سنة 1987. تخرجت في كلية الفنون الجميلة، وتعمل مدير تحرير موقع «نواعم» النسائي، وتنشر مقالاتها في موقع نون ومجلة فنون. عملت محرِّرة لقسم المرأة في عدة صحف ومواقع مصرية وعربية. صدرت لها ثلاث روايات: «بانا» عام 2014، «الجدار» عام 2016، و«بنات الباشا» عام 2017، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس عام 2018
تتمسَّك كاميليا بروايتها فلا يصدقها أحد، لقد رأت عمتها تذوب أمامها في المرآة، بينما يتمسَّك الأهل بقصتهم؛ المتمثلة فى هروب العمة من المنزل لتتخلَّص من حياة مثقلة بالخطايا.
وحين تعثر كاميليا على أوراق العمة ومذكراتها، تنكشف أمامها حقيقة ما جرى، تتجلى جذور الأوجاع التي أدت لاختفائها الغامض، هي المرأة التي كانت تضجّ بالحياة والأحلام الكبرى، حتى وقعت في الحب.
الرواية تتحرى العلاقات الإنسانية المتشابكة، دون أن تقع في فخاخ الإدانة أو صك البراءة لأبطالها، تستعيد فترة سنوات التسعينيات وبداية الألفية بإيقاعها الخاص، وتسعى لاستجلاء صورة أرواحنا الحقيقية، لا تلك التي تطلّ علينا عبر انعكاسات المرآة.
احدث الرواية ..
فى الحياة كثير من الناس يمنحون ابنائهم اسماء لاشخاص يحملون لهم حب واعزاز. وكذلك تيمنن بأن يكون لابنائهم حظ هولاء الاشخاص. فالكثيرين يعتقدون ان منح ابنائهم اسم شخص ناجح. فهم يمنحونهم حظة فى النجاح. وفى رواية (أطياف كاميليا). نتعايش مع قصتين لشخصين. يحملان نفس الاسم (كاميليا). احداهم كاميليا الكبيرة او العمة. التى هربت واختفت فجأة. ولا يعرفون لها سبيل. ولا يعلمون اذا كانت ميتة ام حية. وتمثل بالنسبة لهم حالة من الغموض فلا يعرفون عنها شيئ.
والشخص الاخر هو كاميليا الصغيرة. او ابنة اخيها. والتى سميت على اسم عمتها رغم خوف عائلتها بأن يكون مصيرها مثل مصير عمتها. وعاشت كاميليا الصغيرة وتربت فى بيت مليئ بأطياف وأشباح ماضى عمتها. وتوكد كاميليا الصغيرة انها رآت بعينيها عمتها تذوب فى المرأة. ويلقى هذا الحديث يلقى رفض من الاهل الذين يؤكدون بان العمة كامليا هربت من المنزل هروباً من حياة مليئة بالخطايا والآلآم.
ويحدث ان تعثر كاميليا على اوراق ومذكرات تخص عمتها. وتكون هذة المذكرات هى السبيل لتتعرف كامليا الصغيرة على ماحدث لعمتها. وتتكشف أمامها حقيقة ما حدث. وتتجلى جذور الأوجاع التي كان نتيجتها اختفاء كامليا الغامض. كامليا .. المرأة التى كانت شعلة حيوية ونشاط وحياة. وكانت مليئة بالاحلام. وحقيقة ماتعرضت لة وماذا حدث لها عندما وقعت فى الحب.
تعقيب ..
الرواية تثبر غور العلاقات الانسانية المتشابكة. ولكن دون الانحياز او الاتهام او تبرأة لابطالها. وتحملنا لاجواء زمن التسعينات وبداية الالفية. وتحاول اظهار واجلاء صورة حقيقية لارواحنا غير تلك التى تعكسها المرآة.
ويمكننا ادراج رواية (أطياف كاميليا) تحت تصنيف الادب الاجتماعى. فهى تناقش مضمون العائلة وتأثيرها على حياة ابنائها. وخوفهم الغير مبرر عليهم. وتلقى الضوء على هذة الشعرة الفارقة بين محاولاتهم الحفاظ على البيت وبين. فرض السيطرة الذى يكون سبب فى ارتكاب اخطاء بعض افراد العائلة لاخطأ فى الخفاء. حتى يشعروا بالحرية التى يفتقدوها. والروية تلقى الضوء ايضاً للحدود الفاصلة بين الحب والانانية.
اجادت الكاتبة فى وصف شخصيات روايتها حتى انك تشعر بانك تعرفهم. وقابلتهم فى حياتك. وتجدهم فى اسرتك ومعارفك. ولكن الرواية تفتقر للتفاصيل. فالتفاصيل لم تكن كتيرة ولا تحوى امور غريبة او جديدة. ولكن صيغت باسلوب رائع وجذاب وسلس. بدون تصنع او حشو.
لتنزيل نسخة (PDF) من الكتاب أضغك الصورة

اطياف كاميليا – اطياف كاميليا – اطياف كاميليا