كان هناك ثلاثة أصدقاء. وكان احدهم غنى. اما الاثنين الاخرين فكانوا فقراء. ومع قدوم شعر رمضان قال الصديق الغنى (يا أصدقائى رمضان على الأبواب وقد صرنا الان كبار وان شاء الله نصومة كاملاً ونفطر كل يوم في منزل واحد منا وان شاء الله إفطار اليوم الأول في بيتى). الاصدقاء الكبار وسر مائدة الافطار
وفى اليوم الأول من رمضان أوصى الصديق الغنى الخدم أن ينظفوا البيت وأمر الطباخ أن يهيء لهم وليمة تضم أشهى وأطيب الأكلات وفعلا تم مايريد وحضر أصدقاؤه وأكلوا مالذ وطاب.
وفى اليوم الثاني وكان من نصيب الصديق الثاني. الذى أخبر أمة وطلب منها أن تهيئ له من الطعام مالايقل عن صديقه الغني ولكن أمة قال له (من أين نأتي بأرقى الطعام ونحن لانملك نقود). فصرخ الابن في وجة أمة وقال لة (تصرفى .. لا أريد أن أكون أقل منه وأظهر بمظهر الفقير أمامه) فذهبت واستدانت من جارتها. لتشترىفاكهة وحلوى وطعام تطبخة لاجل اعداد مائدة شهية لاصدقاء ابنها.
وفي اليوم الثالث كان من نصيب الصديق الثالث الذى أخبر والدته وطلب منها اعداد فطور لة ولاصدقائة. فغضبت من تصرفه وقالت لة (كان عليك أن لا تحضر دعوتهما من البداية حتى لاتضطر لهذا الموقف المحرج فمن أين سنأتي بالطعام والشراب الذي يليق بهما) ادرك الفتى ان امة محقة فإعتذر لها وقبل رأسها و قال (والله يأ أمى كان الوضع محرج للغاية ولم استطيع الرفض ولكن لااعليك اعدى الطعام الذى نأكلة لدون زيادة ودون ان ترهقى نفسك بمصاريف تزيد عن طاقتنا).
وآتيا الصديقين ولم يكن على مائدة الأفطار سوى صحن فيه تمر وكاسات لبن وماء وبعض الخبز وبيض مسلوق. حان وقت آذان المغرب أكملوا صلاتهم ودخلوا للغرفه. وحين شاهدوا المائدة وما عليها من طعام . قال الصديق الثاني وهو الفقير وقال (أهذا هو احترامك لنا؟ لو كنا نعلم أن دعوتك لنا ستكون بهذا الشكل ماكنا أتينا. لما الصديق الغنى تقدم إلى المائدة وابدى اعجابة بها وشكر صديقة وبدأ يأكل وقال (أنني لم أذق طعم البيض منذ سنوات كم هو لذيذ) وبدأ يأكل بنهم. تعجب الصديق الثاني من كلام صديقهم الغني وقال (سأذهب إلى أقرب مطعم لاتناول افطارى. فطعامك لايعجبنى). خرج وبقيا وحدهما يأكلان.
وبعد أن انتهيا من الطعام سأل صاحب البيت صديقه الغني قائلاً (لماذا لم تبدى انزعاجك من المائدة من صديقنا وتذهب معى؟). فقال الغني (ياصديقى المال والطعام لايحدد قيمة الشخص فقد يأتى يوم تتغير فية الأحوال. وربما تكون أنت أغنى مني. ياصديقى انا اقترحت أن يكون إفطارنا كل يوم في بيت وأنا أعلم بحالتكما المادية. ولكنني أردت أن أختبر كل منكم واعرف وجهكم الأخر. ولذلك أشكرك جدا على عزومتك للذي كان صديقنا ففي هذا اليوم عرفت وجهه الحقيقي وعرفت أنه لايستحق الصداقة
فقد شاهدته بعينى وهو يبدى أستيائة من الطعام ويجرح مشاعرك ويتخلى عن صداقتك. رغم أن وضعك ووضعه متساويان لكنه لبس ثوب التكبر ليوهمني أنه غني ولايعلم أن والده وإخوته يعملون في مصنع والدى. أما أنت كشفت لى انك شخص واقعي يعيش حياته واضحة بدون أي تصنع أمام الجميع ولم تخجل من عيشتك وهذا ماأعجبني فيك جدا. لذلك قررت أن تكون شريكي في مشروعي الجديد. كنت حائر من أختار منكما واليوم خسمت امرى
العبرة من هذة القصة
لاتخجل من حياتك مهما كانت بسيطة. ولاتتكلف اوتتصنع وكن على طبيعتك. وأعلم أن من يحبك سيتقرب منك مهما كانت ظروفك. ومن لايرضى بظروفك دعة يبعد عنك وارح نفسك.