وحكى الراوى حكاية (الحجاج وقتيبة والاسير) … وبعد ان سمى باسم الله قال. … أمر الحجاج بضراب اعناق قوماً كان قد اغار عليهم. وتم تنفيذ حكمة حتى حأن موعد صلاة المغرب. وقد بقي من هؤلاء واحد لم ينفذ فية حكم الحجاج. فقال لحارسة قتيبة بن مسلم : انصرف واصطحبة معك وآتى بة غداً.
ويحكى قتيبة قائلاً. خرجت واصحبت الرجل معي. وبينما نسير على الطريق قال لي : هل لك في صنيع خير؟
فسألتة : وما ذاك العمل؟ قال إني والله ما خرجت على المسلمين ولا سعيت لايزائهم. ولا استحللت دماءهم. ولا استحللت مالهم. ولكن ابتليت بما ترانى فية. ولدى ودائع وأموال. فهل لك أن تخلي سبيلي الله وتأذن لى ان اعود أهلي وأرد لكل ذي حق حقه. وأوصي أهلى. ولك منى وعد أن أعود فى الغد وأضع يدي في يدك.
حدبث الاسير لعتيبة
قال قتيبة تعجبت من حديثة. وضحكت مما يقول. ولكنة عاد وكرر كلامة. وأضاف قائلاً بأنة يعاهد الله على أن يعود الىّ. قتيبة : فوالله ما ملكت نفسي حتى وافقت وقلت له: اذهب. فلما ذهب وأختفى عن ناظرى. حتى شعرت بالندم والخوف وحدثت نفسى قائلاً : ماذا صنعت بنفسي؟ وعدت لبيتى وأهلي مهموما مغموم. فسألوني عن سبب همى وحزنى فأخبرتهم، فقالوا: لقد تجرأت على الحجاج. ولم تطعة فيما امرك بة. وقضينا ليلة طولية. الى ان جاء موعد أذان الفجر. فإذا بالباب يطرق. فخرجت لاعرف من الطارق فإذا بالرجل قد عاد. فقلت لة : أرجعت؟ قال: سبحان الله لقد جعلت لك عهد الله عليَّ فكيف أخونك ولا أرجع؟ فقلت: أما والله إن استطعت لاشفعن لك عند الحجاج. واصطحبتة حتى أجلسته على باب الحجاج، ودخلت.
فلما رآني الحجاج قال : يا قتيبة أين أسيرك؟ فقلت: أصلح الله الأمير. يقف بالباب. وقد حدث لي معه قصة عجيبة يامولاى. فسألة الحجاج : ما هي؟ فحدثه قتيبة بما حدث. فطلب ان يمثل الرجل بين يدية وسأل قتيبة قائلاً : يا قتيبة، أتحب أن أهب هذا الاسير لك؟ فأجب قتيبة بالموافقة. فقال لة الحجاج : هو لك فخذة وانصرف. فانصرف قتيبة واصطحب الاسير معة. وعندما خرج قال لة ذ اى طريق تريدة واذهب. فرفع الرجل عينة للسماء وقال الحمد لك يارب. ولم يقل الى اى كلمة شكر او استحسان على ماصنعتة لة. فقلت لنفسى “لقد جن الرجل” ولكن تفاجأت بة قد عاد الىّ بعد ثلاث ايام وقال لي: جزاك الله عنى خيرًا. والله ما ذهبت يومها دون أن أشكرك واحمد لك صنيعك الاخوفاً أن أشرك مع حمد الله حمد احد. فكتفيت يومها بحمد الله. وجأت اليوم لاشكرك




