فى احد القرى الصغيرة كان يعيش خيطاً عجوز. وكان لدية حفيد صغير جميل يدعى (عزوز). واراد الجد ان يعلم حفيده الصغير بطريقتة الخاصة. حكمة عظيمه ينتفع بها. الخياط العجوز وحفيدة عزوز
فأنتهزة فرصة ان حفيدة جالساً معة أثناء خياطته لثوب جديد فأخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة ويجزئها الى قطع اصغير حتى يبدأ بخياطتها ويصنع منها الثوب المطلوب. وحين انتهى من قص القماش الى الاجزاء المطلوبة. أخذ المقص الثمين ورماه على الأرض تحت قدميه !! .
اثناء ذلك كان الحفيد يراقب جدة بتعجباً على ما فعله جده. لم يلتفت الية الجد ولك يحدثة بل أخذ الإبرة وبدأ في تجميع قطع القماش التى قسمها ليصنع منها الثوب المطلوب. وعندما انتهى من الخياطة غرس الابرة فى عمامته.
ظل الحفيد متابعاً كل ماحدث ولكنة لم يعد قادر على أن يكتم فضوله و تعجبه مما يفعلة جده !! فسأله. ( لماذا يا جدي رميت المقص على الارض بهذا الشكل. وهو غالى وثمين. واحتفظت بالابرة فى عمامة رأسك وهى رخيصة ؟؟.)
هنا نظر الية الجد وقال (يا بني إن المقص رغم انة غالى فى سعرة ولكنة قص قطعة القماش الكبيرة وفرقها وجعلها قطعا صغيرة وشتتها !!!! بينما الإبرة رخيصة السعر هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا) ….. فتعلم يا ولدى ان تكون من الذين يجمعون الشمل …ولا تكن من الذين يفرقون الناس اشتاتا … يابنى لن يرفع المال من قدرك . ولكن إذا جاءك المهموم اسمع .. وإذا جاءك المعتذر آصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجة انفع… .. وحتى إن حصد ت الاشوا فيكفيك أنك للورد تزرع .. تعلموا العطاء حتى في لو كانت الظروفكم الخانقة .. تعلم كيف تهدى النور والخير لمن حولك.
العبرة من هذة القصة
اوجزها الجد فى كلماتة الاخيرة وهى ان الانسان علية ان يكون رحيماً بمن حولة يسعى لجمع الناس والتأليغ بينها ولا يسعى لفرقتهم وتشتيتهم.