حكاية تمثال الشاب الذى تتحرش بة النساء ترجع بداية قصتة لعام 1870 حين كان يحكم فرنسا الامبراطور (بونابرت الثالث) والذى كان مكروة من الشعب لظلمة وطغيانة. مما دفع صحف المعارضة لملاحقتة وفضح ظلمة وافعالة المشينة.
كان للامبرطور ابن عم يدى (بيير بونابرت) استشاط غيظاً من احد المقالات التي نشرت في واحدة من صحف المعارضة. لدرجة انة شام صاحب الصحيفة ودعاة لمباروتة علاناً. واستفز هذا الامر صاحب جريدة معارضة أخرى. وطلب من (بيير) ان يبارزة هو. وأرسل ألية اثنين من الصحفيين. احدهم صحفى متدرب مغمور يدعى (فيكتور نوير). للاتفاق على مكان وموعد المبارزة.
ولكن حدثت مشاجرة بين (بيير) والصحفيين وتحديدً مع (نوير). مما دفع (بيير) لاخراج مسدسة وضرب (توير) وارداة قتيلاً. وأثار هذا الامر غضب الشعب حتى أن مائة الف مواطن شاركوا في جنازة (نوير). والذى كان موتة اول مسمار في نعش الامبراطور (بونابرت). خاصة بعد أن تم تبرئة الأمير. فتسبب هذا الامر في غضب شعبى ومواجهات تسببت فيما بعد في سقوط امبراطورية (بونابرت).
ولكن لم تنتهى قصة (نوير) الذى أصبح بطل شعبى. وتم نقل رفات جثتة من مقابر البسطاء ليعاد دفنة في مقبرة (بير لاشيز). والتي تعد اكبر وأشهر مقبرة في باريس. لانهم تضم رفات اكبر واشهر الشخصيات الفرنسية.
وتطوع احد الفنانين وقام بنحت تمثال لـ(نوير). بالحجم الطبيعى. يمثل لحظة سقوطة على الأرض بعد ضربة بالنار. ووضع فوق مقبرتة. ولكن الغريب في هذا التمثال ان النحات ابرز بعض التفاصيل الصغيرة. وغير معروف هل كان هذا بقصد او بدون قصد. واهم هذه التفاصيل هو البروز الواضح في بنطلون (نوير). عند منطقة عضوة الذكرى.
ومن هنا تحولت مجريات الأمور. وذاع صيت التمثال وانشرت الحكايات والاساطير. التي اعتبرت التمثال رمز للخصوبة. وأصبح مزار للنساء الراغبات في الخصوبة والحمل. حيث تقول الأسطورة ان وضع النساء لوردة حمراء مقلوبة في قبعة التمثال. ولمس عضوة الذكرى بيديها يجعلها تحظى بحياة جنسية رائعة وخصوبة عالية. واذا قامت المرأة بتقبيل شفتى التمثال سيجعلها هذا تحصل على حبيب رائع او زوج وسيم. اما اذا دعكت حذاء التمثال الأيمن فستحص على حمل وولادة لطقل. واذا لمست الحذاء الايسر تحصل على توأم.
الصبح التمثال مزار للنساء وانتشرت حكايتة. وتوافدت النساء بكثرة حتى أن أجزاء من التمثال الذى كان صدأ. أصبحت لامعة من كثرة ملامسة النساء لهذة الأجزاء.
مما دفع الكثيرين بالمطالبة بحجب التمثال ومنع التحرش بة. وتم وضع سياج حول التمثال لمنع الاقتراب منة. ولكن الامر الغريب والغير متوقع. هو قيام العديد من النساء والمنظمات النسوية بأنتقاد أدارة المقبرة والهجوم عليها ومطالبتها بأزالة السياج. وكان الانتقادات قوية دفعت أدارة المقبرة للاستجابة لطلاباتهم.