كانت بين (الحسن البصرى) .. هو الامام ذو هيبة. وقاضى لايخاف في الحق لومة لائم. واحد العلماء التابعين واكثر الشخصيات البارزة في عصور صدر الإسلام. .. وبين الامام الزاهد الورع. القدير في التفسير والحديث والفقة وتعبير الرؤيا (أبن سيرين) جفوة وهجرة.. أي خلاف جعل كل منهم يبتعد عن الأخر. وكان حين يذكر اسم او سيرة (أبن سيرين) امام (الحسن البصرى) يقول : دعونا من ذكر الحاكة. ويقصد دعونا من ذكر ابن سيرين ويكنية بلقب (الحاكة) لان كثير من افراد عائلتة يعمل في مهنة الخياطة. الحسن البصرى وابن سيرين
وحدث أن رأى (الحسـن البصرى) في منامة رؤية ازعجتة وأصابتة بالخوف. فقد رأى نفسة يجلس عارياً على مزبلة ويضرب بعود. فستيقذ من نومة مهموماً. فطلب من أحد أصحابة أن يذهب الى (أبن سيرين). ويقص علية الرؤية وكأن هو الذى رأها.
وفعل الصديق ما طلبة (الحسـن البصرى) وذهب الى (ابن سيرين) وفص علية الرؤية. وتفاجأ بأن قال لة (ابن سيرين) اذهب لمن قص عليك الرؤية وقل لة (لاتسأل الحاكة عن مثل هذا). وحين ابلغ الصديق (الحسن البصرى) بما قالة (ابن سيرين) فعظم لدية وطلب من الجالسين معة أن يذهبوا جميعاً الى (ابن سيرين). والتقيا وعاتب كل منهم الأخر. واصافيا.
ثم سألة عن الرؤية التي شغلت بالة. فقال لة (أبن سيرين) لا تشغل بالك فأن العرى في الدنيا يعنى التجرد منها والزهد فيها. وانة ليس عليك منها علقة. اما المزبلة مهى رمز للدنيا انك كشفت امرها وعرفت انها مجرد مزبلة. اما العود الذى تضرب بة فهو رمز للحكمة التي تتحدث بها بين الناس وينتفعون بها.
ففرح (الحسـن البصرى) وسأل (أبن سيرين) كيف عرفت ان الرؤية لى وليست للصديق الذى أرسلتة. فأجابة (أبن سيرين) ان الصديق حيت قص علية الرؤية أدرك انها رؤية لاحد الصالحين. ولم أرى أصلح منك في هذه المدينة حتى يراها..