يحكى أن أميراً من الامراء أهديت إليه ثياب نساء فاخرة من أحد الأقاليم البعيدة ، فأمر وزيره أن يبعث من ينادي زوجاته ، فجاءت زوجاته وقد بسطت الثياب وطلب من كل واحدة منهم ان تاخذ ما يناسبها، وقفت الزوجات متحيرات فالثياب جميعها جميلة فظلوا ينظرن ويفكرون. وأثناء ذلك رفعت إحداهن رأسها ونظرت إلى الوزير الواقف قريبأ كأنها تستشيره أي الثياب أجمل واىهما تختار؟ .. حيلة الوزير لتفادى عقاب الامير
فما كان من الوزير إلا أن أشار إليها بعينه اليمنى بسرعة نحو إحدى الثياب الموضوعة ، فوقعت عين الملك على الوزير وهو يغمزها لزوجته .. فغضب الامير ولكن أسرها في نفسه ولم يبدها له. ولم يحدثة فيما رأة. الى ان أخذت كل واحدة منهن ما ناسبها وخرجن.
ولكن الوزير المسكين لمح ان الملك رأة وهو يغمز بعينية لزوجتة. فاضطرب وتغير وجهه واحتار كيف له أن يفهم الملك ما قصده بتلك الإشارة. واستبد بة الخوف وطال بة التفكير فى طريقة فى ايجاد رد يبرر بة للملك ماحدث. فلم يحد حل لمشكلتة غير انة يتظاهر أن في عينه اليمني أصيبت بعاهة تجعلها تغمض تلقائياً بين لحظة ولحظة .. فعاش هذا الوزير المسكين سنين طويلة وهو يقوم بإغماض عينه اليمنى كلما رأى الملك وظل على هذا الحال طيلة اربعون عام. حتى أصبحت عادة ملازمة له .. وعندما حضرت الملك الوفاة، قص على ابنة ماحدث من الوزير. وأخبرة بما فعل. واخبرة انة تحقق من الامر وعرف انة لم يكن يقصد مغازلة زوجتة انما كان يقصد ان يرشد الى الثوب الجيد لانها صديقة زوجتة وتكرمها. ولم يكن يقصد اى شيئ آخر. وخوفة جعلة بدلاً من يشرح الامر ويدافع عن نفسة ويعتذر عما حدث. لجأ الى حيلة هذه الحيلة. وعقاباً لة اخفيت عنة علمى بما حدث ليعاقب نفسة بحيلتة. لذلك أوصيك يابنى بالوزير خيرة، فإنه ظل يعتذر عن ذنب لم يرتكبه طيلة 40 سنة !!….
العبرة من هذة القصة
الا نجعل الخوف يوقعنا فى المزيد من المشاكل. والصراحة والصدق هما الافضل خصوصاً اذا كانت النية خيراً