وحكى الراوى حكاية (حُلم معاوية يطفى غضب أبن الزبير) … وبعد ان سمى باسم الله قال. … كان لعبد الله ابن الزبير. وهو ابن الصحابى الزبير ابن العوام. وأمة أسماء بنت ابى بكر. أرضاً. بها عبيد يعملون فيها. وتجاور هذة الارض. أرضاً لمعاوية ابن أبى سفيان. وهو آن ذاك امير المؤمنين وخليفة المسلمين السادس. وهو ايضاً من أصحاب رسول الله. وأحد كُتاب الوحى. ومؤسس الدولة الاموية.
وحدث أن دخل العبيد الذين يعملون فى أرض معاوية. ألى ارض عبد الله الزبير. فغضب عبد الله وبعث برسالة الى معاوية كتب فيها : أما بعد يا معاوية. فأن عبيدك قد دخلوا أرضى. فأنههم عن ذلك. وإلا كان لى شأن والسلام.
فلما وصلت الرسالة واستلمها معاوية وقرأها. دفع بها الى ابنة يزيد وقال لة اقرأها واشر علىّ بماذا أفعل. فلما قرأها يزيد عضب. وقال لوالدة : يا امير المؤمنين ارسل لة جيشاً يكون اولة عندة. واخرة عندك. فيأتونك برأسة.
فقال لة معاوية. بل عندى ماهو أفضل من ذلك ياولدى. فأخذ ورقة وكتب ليرد على عبد الله بن الزبير وقال فى رسالتة : أما بعد فقد وقفت على كتابك يا عبد الله ابن الزبير. وسأنى ما سأك. والدنيا بآسرها هينة عندى بجانب رضاك. ولذلك تنازلت عن أرضى بما فيهها من مال وعبيد لتضمها الى أرضك.
فلما وصلت الرسالة الى عبد الله ابن الزبير. وقرأها. كتب الية قائلاً : قد وقفت على كتاب أمير المؤمنين. أطال الله بقاءة. ولا عدمة الرآى. والحكمة التى جعلتة سيد قريش وأخلتة وانزلتة هذا المحل. والسلام.
فلما أطلع معاوية بن ابى سفيان على رسالة عبد الله. استدعى ابنة يزيد والقى الية بالرسالة ليقرأها. ولما قرأها تهلل وجهة. وادرك خطاءة وتسرعة وغضبة. فقال لة معاوية : يابنى من عفا ساد. ومن حلم عظم. ومن تجاوز استمال القلوب. فأذا ابتليت بشئ من هذة الامراض فداوها بهذا الدواء.





حُلم معاوية – حُلم معاوية – حُلم معاوية – حُلم معاوية