كيف تسيطر على صراعات العمل. تأليف الاستاذ الدكتور / احمد ماهر ، استاذ ادارة الموارد البشرية بكلية التجارة “جامعة الاسكندرية ”. حاصل علي درجة الماجيستير من جامعة الينوي ” امريكا ”. حاصل علي درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل ” امريكا ”. مالك و مدير مكتب “ماهر والصحن للاستشارات” سابقا، عضو مجلس ادارة عدد من شركات قطاع الاعمال بمصر “سابقا”. خبير فى تصميم “مراكز التقييم” وخاصة قياس المهارات واستعدادات المديرين . قدم استشاراته في مجالات الادارة والتنظيم والموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي لكبريات المنظمات المصرية والعربية والكثير من الوزارات والحكومات العربية .
الناشر : الدار الجامعية للنشر والتوزيع
أصبحت صراعات العمل جزء لا يتجزأ من حياتنا، فهذا يخادع، وذاك يكذب، وتلك تنافق، والبعض يسرق، والآخر يختلس، وهناك من لا يعمل بكفاءة، وهناك أيضاً من يود أن يسلب الآخرين حقهم. ولذلك أصبح موضوع السيطرة على ( وحل ) صراعات العمل من الموضوعات الهامة للمديرين.
يقدم الكتاب الذي بين يديك حصيلة مجموعة من النظريات العلمية والمبادئ في إطار شيق وممتع، وهو لا يتناول النظريات والمبادئ في حد ذاتها بل يركز على كونها مهارات سلوكية يوميه يمكن تعلمها في شكل تدريبي وسهل ولا يحتاج إلى خبرات سابقة في الإدارة.
يبدأ الكتاب بفصل تمهيدي عن الصراع ونشأته وأسبابه وأنواعه، ثم ينتقل بنا الفصل الثاني إلى الأساليب المختلفة لحل الصراع والسيطرة عليه. أما الفصل الثالث فيتناول خطوات حل الصراع. والفصول التالية تعطى بعض التنويعات من الصراع حيث يتناول الفصل الرابع العمل الإداري كمصدر للصراع، ثم الفصل الخامس الذي يتناول الاجتماعات كمصدر للصراع، وأخيراً يتناول الفصل السادس كيف تكسب الصراع مع رئيسك. واليك استعراض للفصول بشكل افضل.
الفصل الأول : مقدمة في الصراع داخل العمل
(نشأته، وتطوره، وأسبابه، وأنواعه)
قد يصعب تعريف الصراع لأنه يتوقف على حدته وعلى المشتركين في هذا الصراع. فمن حيث حدته يمكن التمييز بين الاختلاف البسيط الذي قد يكون لازماً للتطور والنمو والإبداع، وبين الصراع الحاد الذي قد يستمر ليصل إلى حد السلوك العدواني المضر لأشخاص وللجماعة وللتنظيم. أما من حيث المشتركين في هذا الصراع فإننا يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الصراع: أولها هو ذلك الصراع الذي يحدث داخل الفرد الواحد نتيجة لوجوده في الجماعة، وثانيهما هو الصراع الذي يحدث بين أفراد الجماعة الواحدة، وثالث نوع من الصراع هو ذلك الذي يحدث بين الجماعات بعضها البعض. وفى تناولنا لظاهرة صراع الجماعة سيتم ذلك من خلال هذا التقسيم الأخير.
الفصل الثاني : أساليب حل الصراع
يقدم هذا الفصل أساليب متنوعة لحل الصراع. وتعتمد هذه الأساليب على وضع طرف الصراع، وطريقة التفاعل بينهما. وترى هذه الأساليب أن طبيعة الموقف هي التي تفرض الأسلوب المناسب.وحينما نعرض هذه الأساليب عليك أيها القارئ، فنحن لا نفاضل بين أسلوب أو آخر، وإنما نقترح عليك عدد كبير من طرق التصرف، وعليك أن تدرس الموقف قبل أن تندفع في اختيار الأسلوب الملائم. ومن أهم العناصر التي يجب أن تدرسها في الموقف هو مقدرا التعاون الذي يمكن لأحد الأطراف أن يبديه، وأيضاً مقدار الحزم والوضوح لكل طرف من أطراف الصراع.
الفصل الثالث : خطوات حل الصراع
تختلف خطوات حل الصراع عن أساليب حل الصراع. وتركز خطوات حل الصراع على محاولة قيام الفرد بشكل إيجابي في التعرف على المشكلة وأبعاد الصراع، وأعراضه، وأسبابه.
وكما يقولون إن عرف السبب بطل العجب، فهذه الأسباب تساعد الفرد على تقصى مزيد من الحقائق والسؤال عن كافة ملابسات الصراع، والاستماع للأطراف المرتبطة به حتى يمكن التوصل إلى الأسلوب المناسب لحل الصراع، ثم متابعة تنفيذ هذا الأسلوب. وعليه فإن أسلوب حل الصراع هو النتيجة الأخيرة التي يتوصل إليها الفرد منذ تعهده إيجابياً بحل المشكلة، والتعرف عليها وتحديدها، وسؤال الآخرين والاستماع إليهم.
بناءاً على هذه المقدمة، فإن حل الصراع يمر بالخطوات التالية،
تحمل مسئولية حل الصراع.
تحديد أبعاد الصراع والمشكلة.
سؤال أطراف الصراع والاستماع إليهم.
التوصل إلى حل ملائم.
متابعة الحل.
الفصل الرابع : العمل الإداري كمصدر للصراع
ينشأ الصراع ويتطور لأسباب عديدة، ويمثل العمل الإداري مصدر رئيسي للصراع. حيث يظهر أن هناك مستويات تنظيمية مختلفة، فإن أولئك المديرين في الإدارات العليا يسيئون استخدام سلطاتهم ونفوذهم تجاه الإدارات الأدنى منهم. كما يتعرض المنفذون في المستويات التنظيمية الأدنى إلى أوامر متضاربة من أكثر من رئيس في المستويات الإدارية العليا. كما قد يشعر بعض العاملين أنهم مكيلين بمسؤوليات كثيرة لا تتعادل مع حجم السلطات المخولة لهم. ويزداد الطين بله بسوء التنسيق بين المديرين أو بين المسئولين.
من هذه المقدمة يظهر أن لدينا أربع أسباب للصراع في العمل الإداري، وهى كالآتي:
سوء استخدام السلطة.
خرق مبدأ وحدة الأمر.
خرق مبدأ تعادل السلطة بالمسئولية.
سوء التنسيق.
الفصل الخامس : الصراع داخل الاجتماع
يحدث داخل الاجتماعات ما ليس متوقعاً حيث تظهر مشاكل التعامل مع أعضاء الاجتماع، وحيث يصل الأمر أحياناً إلى محاولة الآخرين عن عمد إلى إفساد الاجتماع، وقد تحدث مشاكل عفوية وغير متعمدة من أعضاء الاجتماع، ولكنها كافية لكي تجعل الاجتماع فاشلاً.
وفى هذا الفصل نقدم لك فكرة عن مشاكل الاجتماعات، وذلك تحت عنوان: كيف تفسد اجتماعا ؟ وليس الغرض هنا أن نقدم لك نصائح في إفساد الاجتماعات، وإنما الغرض هو إبراز حقيقة أساسية، وهى أن هناك من يحاول إفساد الاجتماع عليك، ويجب أن تتحوط لذلك، ويعقب ذلك مجموعة من النصائح في كيفية علاج مشاكل الاجتماعات، أو كيف تقطع خط الرجعة على الآخرين، وذلك إن حاولوا إفساد الاجتماع.
وعليه يتكون هذا الفصل من الموضوعات التالية:
كيف تفسد اجتماعا ؟
كيف تواجه مشكلات وصراعات الاجتماع ؟
الفصل السادس : كيف تكسب الصراع مع رئيسك
تخلو كتابات الإدارة ودورات التدريب من تناول ” كيف تدير رئيسك “، بينما تكثر الكتابات والممارسات حول ” كيف تدير مرؤوسيك “، كما لو أن العلاقة الإدارية هي اتجاه واحد من أعلي لأسفل، والأغرب أن كل المديرين لهم رؤساء، وهم بحاجة لمعرفة كيف يتصرفون ويتعاملون معهم.
لو أردت أن تحصل علي أفضل تصرف من الرئيس تجاهك، فلا يكفي من جانبك أن تجلس وتتفرج، وربما تجلس، وتحلم أن رئيسك يمكن الوثوق فيه وأنه سيعمل لمصلحتك. فليس كل الرؤساء يهمهم مصلحة مرؤوسيهم. وحتى من يهمهم صالح مرؤوسيهم، قد يكونوا مشغولين للدرجة التي لا يجدون الوقت المناسب للعمل لصالح مرؤوسيهم.
وبالرغم من هذا فأنه يمكنك أن تجعل مديرك السيئ من وجهة نظرك مديراً أفضل، والمدير المناسب مديراً ممتازاً. علي الأقل يجب أن تعمل شيئاً من جانبك، لكي تتجنب أن تكون مهملاً من رئيسك. أن مهمة رئيسك أم يدير عملك، وأن يديرك أنت، ولكنك تود أن يدار عملك بالصورة اللائقة، وأن تدار بالصورة اللائقة، فإذا أردت هذا فعليك أن تتعلم كيف تتعامل مع رئيسك
وعليه يتناول هذا الفصل الموضوعات التالية:
( 1 ) حدد مشاكلك مع رئيسك
( 2 ) عزز وقوي رئيسك
( 3 ) أحصل علي تعزيز رئيسك
( 4 ) كيف تتصرف حينما يكون رئيسك نفسه هو المشكلة ؟