كيف تنظم حياتك. او كيف ننظم ونعيد النظر في حياتنا المضطربة، لتتبدل حالة الفوضى التي تسودها، بحالة من التنظيم والسلام والطمأنينة. إن الذين يعيشون حياة مضطربة، لابد أن يقعوا فريسة القلق، ولا تكون حياتهم مثمرة. ولكن إذا ما راعينا ترتيب عالمنا الخاص أو الداخلي بصفة مستمرة فلابد أن يثمر تقدماً ونمواً شخصياً.
هل اكتشفت عالمك الخاص؟
قد يكون اكتشاف عالمنا الخاص “الداخلي” أمراً جديداً علينا مجهولاً لنا. لكننا إذا ما أهملنا هذا العالم الخاص، فإننا نصبح عرضة للإرتباك والحيرة الشديدة، والشعور بالقلق، وتسود حياتنا حالة من التشويش والفوضى.
فالإرهاق الشديد، أو الشعور بالفشل، أو الإحساس بالمرارة لعدم تحقيق طموحاتنا، كل هذه تولد فينا الشعور بأننا على شفا الانهيار النفسي، الأمر الذي يهدد عالمنا الخاص.
يجب أن ندرك حقيقة أننا نتعايش مع عالمين مختلفين:
عالم خارجي عام. يسهل التكيف معه حيث أنه عالم مرئي، ومتسع، وله معاييره المحددة (وهو عالم العمل، والترفيه والامتلاك، والعلاقات المتعددة التي تكون النسيج الاجتماعي)، فهو العنصر، الذي يمكن تقييمه على أساس ما يحقق من نجاح في مجالات الحياة المختلفة.
وعالم داخلي خاص، وهو المركز الذي في إطاره تحدد الرغبات، وتظهر القيم، وهو المجال الذي يحسن فيه الخلوة والتأمل. كما أنه المجال المناسب لصفاء النفس وعبادة الروح لله.. بعيداً عن تشويش العالم الخارجي.
ما الذي يقود دوافعك؟
تعلم الكثيرون كيف يُحسنون التعامل مع الخارجي، وعرفوا كيفية اتخاذ القرارات، والتخطيط والتوجيه، واختيار الوسائل التي تؤدي إلى النجاح في الدراسة، أو العمل، كما في العلاقات الاجتماعية.
تقتضي عوالمنا الخارجية متطلبات لا حصر لها، لأنها ملموسة ومرئية.
لذلك، فنحن ننساق خلفها في معظم الوقت، وقد نجاهد لتجاهل مطالبها، ومقاومة ضغوطها ومغرياتها التي تزداد إلحاحاً للسيطرة على كل حركة في حياتنا. وغالباً ما تخور قوانا في مواجهة تلك المغريات، ونهمل عالمنا الداخلي، فيحدث الانهيار.
ومن يسعى لتحقيق النجاح في العالم الخارجي دون الانتباه للعالم الخاص، يوصف بأنه:
لا يبهجه سوى تحقيق النجاح.
– لا يشغل فكره سوى دلالات الإنجاز، وهذا النوع من الناس يؤمن أن القوة هي سبيل النجاح، ومن ثم يسعى ليكون ذا نفوذ قوي.. من مناصب وألقاب.
– عادة ما تأخذ الرغبة الجامحة في التوسع، طلباً للرفعة والمجد الشخصي.
– يتصف غالباً بعدم النضج الاجتماعي.
– يميل إلى التنافس والتناحر ويعتبر كل مسعى بمثابة معركة عليه أن يكسبها.
– غالباً ما يتمتع بثورة غضب رهيبة.
خطط وقتك:
إن الخطوة الأولى لمواجهة الفوضى في حياتنا هي أن نقيم – بكل دقة وأمانة – عاداتنا في استغلال الوقت.
هل نفتقر حقاً إلى التنظيم؟ أم أن حياتنا منظمة؟ إذا درسنا سمات الحياة غير المنظمة، نجد أنها تبدو ضئيلة تافهة، ولكن إذا نظرنا إليها دفعة واحدة نجدها مؤثرة خطيرة، في الواقع.
وحتى لا تصبح حياتنا الداخلية الخاصة مهلهلة، تعمها الفوضى الشاملة، يجب أن نصر على الإمساك بزمام الوقت.
إن المبدأ الأساسي لكل التنظيمات الشخصية للوقت، يمكن إيجازه في هذه العبارات:
يجــب التخطيط للوقت.
يجـب معرفة السبيل للاستغلال الأمثل للوقت.
يجب أن أضع لنفسي معياراً سليماً لاستخدام الوقت بطريقة مثلى طبقاً للأوليات.
هذب عقلك :
يجب علينا تدريب عقولنا على التفكير، والتحليل والابتكار. وهذا ما يتميز به كل من نجح في تنظيم حياته الداخلية الخاصة، فتراه يتمتع بذهن صافٍ، وعقلية متوقدة تستوعب المزيد من المعرفة، وتكتسب الجديد منها كل يوم، فيكون من ثمارها تلك الاكتشافات الجديدة، والاختراعات المفيدة. وهؤلاء هم المبدعون الذين يتمتعون بالقدرة على التدريب المستمر لعقولهم، وتنمية معارفهم.
كيف تهيئ نفسك للنمو الذهني؟
لتنمية المستوى الذهني لعالمنا الداخلي الخاص، يجب:
– تـدريب العقل على التأمل في حكمة الله وإبداعه في خليقته.
– تــدريب العقل على التفكير في مبادئ سامية.
– تدريب العقل لكي يتابع المعلومات، والأفكار، وكل ما يساعده على خدمة الآخرين.

– كيف تنظم حياتك,كيف تنظم وقتك,غير حياتك,تنظيم الوقت,أداة تنظم حياتك,كيف انظم حياتي,كيف تنظم حياتك ووقتك,كيف تنظم حياتك اليومية,كيف تنظم حياتك الدراسية,أفضل أداة لتنظيم حياتك,كيف انظم وقتي,تنظم حياتك,كيفية تنظيم الوقت,كيف تنجح في حياتك,كيف أنظم حياتي,كيف تخطط لحياتك ؟,كيف تنظم وقتك في الدراسة,كيف تنظم وقتك اليومي,كيف أنظم حياتي اليومية,كيف تنظم وقتك للدراسة,كيف تنظم وقتك بالشكل الصحيح,كيف تنظم وقتك في ايام الدراسة,ترتيب حياتك,غير حياتك للافضل