وحكى الراوى حكاية بعنوان (أحسن العزاء فنال العطاء) … وبعد ان سمى باسم الله قال. … ذات يوم وبينما (الحسن بن على) جالساً أمام المسجد انتظاراً لصلاة الجماعة. أقبل علية رجلاً بسيط الحال. رث الملابس. يسألة ان يعطية شيئاً على سبيل الصدقة. ولكن كان الحسن. قليل المال. رقيق الحال. ولايملك شيئاً يعطية للسأل يسد بة رمقة. فأستحيا أن يردة. فقال لى : والله يأخى لا املك مالاً فأعطيك منة. ولكن سأدلك على من يعطيك ويجزيك العطاء. ويسد حاجتك بأذن الله.
فقال لة الرجل : دلنى جزاك الله خيراً.
فقال أذهب الى الخليفة. فأن دارة ليست ببعيدة. وأعلم أن أبنتة. توفيت. ومازال حزين عليها. فأذهب الية لتعزيتة. وسأعلمك كلمات احفظها ولا تقل غيرها رحمك الله.
فقال لة حفظنى أياها. وسأحفظها واقولة بأذن الله دون زادة او نقصان. فقال لى قل للخليفة : الحمد لله الذى سترها بجلوسك على قبرها. ولا هتكها بجلوسها على قبرك. أذهب الان وقل ماسمعتة منى.
فذهب الرجل الى الخليفة. وعزاة بهذة التعزية. وبهذة الكلمات. فكان لها وقوع السحر على الخليفة. فأراحت قلبة. وازاحت الحزن عنة. فأمر لة بعطاء جزيل. وقالى لة : أصدقنى بالله عليك. آهذا كلامك؟.
فقال لة : لا والله هى كلمات علمنى ايها فلان الذى قابلتة على قارعة الطريق. فقال لة الخليفة : صدقت. فمن مثلة يأتى هذا الكلام الفصيح. وامر بزيادة العطاء للرجل.
ملحوظة : الحسن بن على هو
أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، هو سبط الرسول محمد، وصَحابيّ، وخامس الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة، والإمام الثاني عند الشيعة، أطلق عليه النبي محمد لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وهو رابع أصحاب الكساء.




