اشتهر شهر رمضان باقبال الناس على الياميش والمكسرات وصناعة انواع معينة من الحلويات. واليكم حكايات رمضانية عن ياميش وحلويات رمضان
الياميش
لا تخلو مائدة في رمضان من وجود الياميش والمكسرات. فقد أصبحت عادة عند المصريين ارتباط الياميش بشهر رمضان الكريم. وكثير من المؤرخين يؤكد ان الياميش والمكسرات عرفها المصريين القدماء وكانوا يصنعون منها حلويات على شكل الآلة (بس) إلة الضحك واللعب عند الأطفال.
ولكن ازدهرت عادة استخدام الياميش والمكسرات في العهد الفاطمى. وكلمة (ياميش) معناها في المعجم الوسيط للغة العربية (الفواكة المجففة) وختلف على اصل الكلمة البعض يرجح انها تركية وتعنى (منقوع التمر) والبعض يرجح انها فارسية وتعنى (الشراب اللذيذ). وجرى تداول الكلمة في مصر منذ بداية من العصر الفاطمى.
الكنافة
من اشهر حلويات رمضان. وترجع للعصر الاموى. وكان الخليفة الاموى (معاوية ابن سفيان) يحب تناولها على السحور. وتغنى بها شعراء بنى امية. حتى ان ابن الرومى كان معروف بعشقة للكنافة والقطايف وتغنى بها في اشعارة. وكانت الكنافة (حمامة سلام). تتستخدم للصلح بين الاحباب. فيحكى ان احد الأزواج غضبت منة زوجتة. وتركت لة المنزل وذبيت لبيت أهلها. وامتد الخصام بينهم حتى اقبل شهر رمضان. وحاول كثير من المقربين الصلح بينهم ولكن للأسف بآت جهودهم بالفشل. وتذكر الزوج عشقة لكنافة زوجتة. وتذكرت الزوجة ايضاً حب زوجها للكنافة من يديها. فأرسلت لة صنية كنافة. فما كان من الزوج الا انة اخذا الصنية وذهب بها الى بيت أهلها ليأكلوا جميعاً منها. ففرحت الزوجة بقدومة وذهب الخصام.
وهناك رواية تؤكد بأن الكنافة أصولها مصرية. قدمها القدماء المصريين هدية للمعز لدين الله الفاطمى. عند دخولة القاهرة في الخامس من رمضان عام 358هـ للترحيب بة. ومن مصر انتقلت للشام عن طريق صانعى الحلوى ولكنهم في الشام لم يقبلوها بشكلها المصرى واعادوا صنعها بطريقتهم وأضافوا اليها الجبن.
وهناك رواية أخرى. تقول ان الكنافة وفدت الى مصر من الشام عن طريق (قطر الندى) ابنة خماروية الذى حكم مصر بعد احمد بن طولون. والذى كان متواجد اغلب الوقت خارج مصر. وكان يرسل ابنتة قطر الندى. ولان سفرها الى مصر كان بشكل متكرر. انشاء لها ولحاشيتها 11 استراحة على الطريق. وهى التي جلبت الكنافة معها من الشام.
القطايف
احتار الجميع في نشأتها واصولها. ولكن الدكتور عبد الرحيم خبير الاثار. يرجح ان شانها شأن الكنافة وبداية ظهورها كانت في العصر الفاطمى. وكما كان للكنافة عشاقها وتغنى الشعراء بحبها ومنهم أبو الحسين. فهناك ايضاً من الشعراء من هام عشقاً بالقطائف مثل ابن نباته وسعد الدين وقالوا فيها :
ام على
ام على من الحلويات المحببة للمصريين في رمضان وفى غير رمضان. ويجمع الكثيرين على الأصول التاريخة لام على. ترجع الى أم المنصور زوجة الأمير (عز الدين ايبك) احد السلاطين المماليك والذى تزوج شجرة الدر بعد موت زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب. والتي انتقمت من ايبك حين علمت بانة متزوج من (ام المنصور) فدبرت لة مكيدة وقتلتة. وثأرت ام المنصور لزوجها وقتلت شجرة الدر بضربها بالقاقيب. ونصبت ابنها على بن عز الدين أيبك سلطان خلفاً لابوة. واحتفلت بهذة المناسبة بتوزيع طبق من (السكر والعيش واللبن) ظلت تقدمة للشعب لمدة شهر ونصف. واطلق المصرين على هذا الطبق (أم على).
وانتشر هذا الطبق في مصر. وطور المصريين في طريقة اعدادة والتي أصبحت عبارة عن مزيج من الحليب ورقائق الخبز والمكسرات ويقدم ساخناً. وانتشر من مصر للعديد من الدول العربية. وفى غرب العراق يسمى (الخميعة) ويفضلون إضافة الزبدة او السمن الية ليكون اكثر دسماً. اما في السودان يسمى (فتة اللبن). وهو من الاطباق المشهورة في السعودية يقدمونة في حفلات الزواج.
حكايات رمضانية عن ياميش وحلويات رمضان – حكايات رمضانية عن ياميش وحلويات رمضان – حكايات رمضانية عن ياميش وحلويات رمضان