في 1 مايو عام 1912. وفي حىّ الجمالية بالقاهرة. ولد الفنان (محمود (شكوكو). وأسمة الحقيقى. (محمود إبراهيم إسماعيل موسى). وسبب كنيتة بـ(شكوكو) ترجع لجدة الذى كان يهوى تربية الديوك الرومى. وكان أحدهم لة صيحة مختلفة ومميزة. تبدو وكأنة يقول (ش ش كوكو). وأعجبت تلك الصيحة الجد فأطلقها على حفيدة.
لم يتعلم (شكوكو) القراءة والكتابة لأنة لم يلتحق بالمدرسة وعمل في مهنة النجارة في ورشة والده. وكان يهوى الغناء ومارس هوايتة بشكل عملى. بغناء المونولوجات في الأفراح. وفى مرحلة لاحقة انضم إلى فرقة علي الكسار. وبدأ مسييرتة الفنية بالمشاركة في عدد من المسرحيات بأغنياته ومونولوجاته. الى أن شارك (ثريا حلمى وسعاد مكاوى) في أنشأ فرقة استعراضية. أطلق عليها اسمه وقدمت هذه الفرقة العديد من الأعمال الاستعراضية
كان يخجل (شكوكو) من نفسه بسبب جهلة بالقراة والكتابة. خاصة بعد أن دخولة مجال الفن. ولكن تمكن بذكاؤه أن يعلم نفسه بنفسه. فكان يسير في الشارع وعيناه على واجهات المتاجر واللافتات والنظر لكل ما هو مكتوب عليها. وكان يطلب من المارة أن يقرأوا له المكتوب ليصورها في ذاكرته. وبهذةن الطريقة بدأ يحفظ شكل الكلمات. أضافة لذلك كان يشتري مجلة «البعكوكة» التي كانت اصدر في ذلك الوقت. ويطلب من أي أصدقائة قرأتها له ويحاول تقليد المكتوب. الى أن تعلم القراءة والكتابة. بل وبدأ يحفظ بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية التي كانت دائمة التردد في تلك الأيام.
وأستطاع (شكوكو) أن يشكل لنفسة مكانة ويحقق شهرة ويجمع ثروة مكنتة ان يكون أول فنان مصري يركب السيارة الإنجليزية ماركة «بانتيللي» وكان ذلك في أواخر الأربعينات, وكانت هذه السيارة لا يركبها سوى اللوردات والسفراء والأمراء. وكانت هذه السيارة سبب أثار حقد بعض أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية التي رأت أن هذا يقلل من شأنهم وأجبروه على بيعها.
ولكن امتلاك (شكوكو) لهذه السيارة لم يكن لمجرد التباهى والوجاهة. أنما أرتبطت بقصة حب جمعت بينه وبين سيدة المجتمع (عائشة هانم فهمي) صاحبة القصر المعروف باسمها في الزمالك. ويقال ان هذا الحب انتهى بالزواج بعد طلاقها (عائشة فهمي) من زوجها الفنان (يوسف وهبي) وكان هذا السبب الذى فجر غيظة وحقدًة على (شكوكو) وما دفعة لتحريض رجال القصر وأبناء العائلات الأرستقراطية في مصر. للتفرقة بينه وبين زواجة منها. لأن (يوسف وهبي) يرى أن زواج (شكوكو) من (عائشة فهمي) بمثابة طعنة لبنات الأسر الأرستقراطية والأسر الكريمة والعائلة المالكة في مصر.
وتزوج (محمود شكوكو) ثلاث مرات. وأنجب من زوجتة الأولى ولديه سلطان وحمادة. وزوجتة الثانية كانت من فتاة صغيرة تزوجها رغم معارضة أسرتها لكنها مرضت بمرض خطير . وذهب بها على أطباء مصر. بل وزار أولياء الله وأنفق الكثر من المال لأجل علاجها. ولكن توفاها الله. ولعل وقوفة بجوارها خلال مرضها جعل أهلها يغيرون رويتهم ل وبتأكدوا أنة انسان طيب وعطوف مما دفعهم لقبول زواجة من أختها الصغرى.
وعلى الرغم من شهرة (شكوكو) الكبيرة كممثل وفنان ومنولوجست. إلا أنه لم يتخلى عن (النجارة) مهنته ومهنة والده وأجداده . حتى أنه قام بنفسه بتصنيع موبيليا شقته عند زواجه من أم سلطان. وكانت نهاية حياة (شكوكو) كانت مختلفة. فحين داهمة المرض. نشر إعلانات فى الصحف يطلب من جمهوره السؤال عنه وزيارته فى المستشفى. وتفاعل جمهورة مع الإعلان وأقبلوا على تلبية طلبة. وتوافد المئات لزيارته يوميًا. حتى توفاه الله عام 1985….
