عمالقة وادى السيلكون (الجزء الاول) - - موقع اللى حصل

4 سبتمبر 2020

وادى السيلكون او سيلكون فالى (Silicon Valley). وهى المنطقة الجنوبية من منطقة خليج سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا. واشتهرت هذة المنطقة بسبب تجمع مطورة ومنتجى الشرائح او الرقائق السيلكونية. وحالياً تضم جميع أعمال التقنية العالية في المنطقة، حيث أصبح اسم المنطقة مرادفاً لمصطلح التقنية العالية . وماكان سيكون لهذة المنطقة وجود لولا جهد هؤلاء الرجال الذين قامت على اكتافهم الثورة التكنولوجية.

فكما نعلم مرّت البشرية بعدّة ثورات علمية. منها ثورة البخار والكهرباء. والذرّة وكان آخرها الثورة العلمية والتكنولوجية والخاصة بالتطورات المدهشة في عالم الكمبيوتر. وهذا العالم كان نتاج جهود العديد من الاشخاص. وللاسف نرى اعمالهم ومساهمتهم. ولكن لانعرف اسمائهم. والاسم الوحيد الذى نعرفة هو “بيل جيتس” والحقيقة هو الشخصية الاهم. ولكن للاخرين اسهامتهم الفعالة. وسنذكر الاهم منهم .

بيل جيتس

واكبر الاسماء فى وادى السيلكون هو “بيل جيتس” مؤسس شركة ميكروسوفت. والذى طور أنظمة التشغيل ولعب دور حيوياً فى إنتشاره. كتب عن ذكرياته الاولى مع. الحاسب الشخصى. في كتابه .“طريق المستقبل”. قائلاً : لقد أنتابني شعور بالنشوة لأول مرة وأنا في سن السادسة عشرة عندما بدأت أفهم إلى أي مدى يمكن أن تصبح الحاسبات رخيصة التكلفة وعالية الكفاءة.

وكان الحاسب الذي كنا نلعب عليه “التكتكتو” عام 1968. وأغلب أجهزة الكمبيوتر. في ذلك الوقت عبارة عن إطار رئيسي main frame هيكل ضخم لا يمكن التنبؤ بأفعاله ، موضوع داخل غطاء واق يجرى ضبط درجة الحرارة داخله ، وبعد أن أستنفدنا نقود نادي الأمهات قضينا أنا وصديق دراستي. ” ألين بول”. الذي بدأت معه في وقت لاحق تأسيس شركة “مايكروسوفت”. وقتاً طويلاً في محاولاتنا للحصول على فرص للتعامل مع أجهزة الحاسبات. وكان أداؤها متواضعاً بمقاييس اليوم ، لكنها كانت تبدو مرعبة بالنسبة لنا. لأنها ضخمة الحجم ومعقدة ، وتكلف مبالغ طائلة تصل إلى ملايين الدولارات للجهاز الواحد.

وكانت موصلة من خلال خطوط الهاتف بنهايات طرفية لطابعات عن بعد. من الواحد. وكانت موصلة من خلال خطوط الهاتف بنهايات طرفية لطابعات عن بعد. ” من طراز “تليتيب” حتى يتسنى أن يشارك في أستخدامها أناس في مواقع مختلفة . ونادراً ما تمكنا من الأقتراب من الأطر الرئيسية الفعلية ، وكانت وقت أستخدام الكمبيوترات باهظ التكلفة ويبدو هذا غريباً اليوم بعد أن أصبح العديد. من الناس يملكون أكثر من حاسب شخصي ، ولا يعبأون كثيراً بتركها عاطلة عن العمل أغلب اليوم .

صديق الكفاح

كان “بول” أكثر دراية مني بمكونات الحاسب أي بالأجهزة نفسها. وفي يوم من أيام صيف عام 1972. وكنت وقتها في السادسة عشرة وكان. “بول”. في التاسعة عشرة – أطلعني “بول”. على مقالة من عشر فقرات منشورة في مكان غير بارز في الصفحة 149 من “إلكترونكس مجازين”. مجلة الإلكترونيات ، وكانت المقالة تعلن أن شركة حديثة التأسيس أسمها “إنتل”. قد أنتجت رقاقة مشغل دقيق microprocessor chip سميت الـ”8008″ وتساءلنا “بول” وأنا. ما الذي يمكن أن يكتبه في برامج للـ “8008.

وماذا يقدر هذا المشغل على فعله ؟ واتصل “بول” بشركة “إنتل” طالباً الكتيب الخاص بالمشغل. ولقد دهشنا قليلاً. عندما أرسلت الشركة نسخة من الكتيب لـ “بول” وأخذنا ندرسه بإمعان. وكنت قد قمت باستحداث صيغة معدلة من لغة البيزيك BASIC. أمكن تنفيذها على الحاسب محدود الإمكانات من طراز DEC PDP-8. وشدتني فكرة أن أفعل الشيء نفسه مع شريحة “إنتل” الصغيرة ، لكني تيقنت بعد دراسة متمعنة لكتيب المشغل 8008 من أنه لا جدوى من المحاولة . فالـ “8008”

لم يكن معقداً بما فيه الكفاية ، ولم يكن به عدد كاف من الترانزستورات. وكان السعر هو مائتي دولار. وأخذنا ندرس الكتيب بدقة شديدة ، وقلت لـ “بول” : لن تستطيع شركة DEC بيع أي جهاز من طراز PDP-8s. بعد الآن. فقد بدأ واضحاً بالنسبة لنا أنه إذا كان بإمكان شريحة صغيرة. أن تصبح على هذه الدرجة العالية من الفعالية والقدرة. فإن نهاية الأجهزة الضخمة الحجم والوزن قد أصبحت وشيكة.

مصانع اجهزة الحاسبات

على أن مصنعي أجهزة الحاسبات لم يروا أي خطورة تذكر في “المعالجات الدقيقة” ، فلم يكن بإمكانهم أن يتخيلوا إمكان أن تكتسب شريحة تافهة صفة حاسب “حقيقي” ولا حتى العلماء في شركة إنتل رأوا إمكاناتها الكاملة ، إذ لم تمثل الشريحة 8080 بالنسبة لهم أكثر من مجرد تحسين في تكنولوجيا الشريحة.

وعلى المدى القصير كان مصنعو الكمبيوتر على حق ، فلم تكن الشريحة 8080 سوى مجرد تقدم آخر طفيف على أننا – بول وأنا – نظرنا إلى ما هو أبعد من حدود تلك الشريحة الجديدة ، ورأينا نوعاً مختلفاً من الحاسبات سيكون مثالياً من حيث مواصفاته وقدراته بالنسبة لكل منا وبالنسبة لكل إنسان آخر .. حاسب شخصي سعره في المتناول ، قابل للتكيف ، وهو ما حدث فعلاً .

ومع تحول تكنولوجيا الاتصالات إلى الشكل الرقمي، فإنها تصبح معرضة لنفس التحسينات الأساسية التي جعلت الكمبيوتر المحمول Laptop الذي أنتشر استخدامه اليوم (ولا يزيد سعره على 2000 دولار) أقوى من كمبيوتر الإطار الرئيسي ذى العشرة ملايين دولار الذي أنتجته شركة “أي . بي . إم” منذ عشرين عاماً مضت .

ألين باول

وثانى اكبر الاسماء فى وادى السيلكون هو. ألين باول مواليد واشنطون عام 1953. وعام 1965 ألتحق بمدرسة ليكسايد. وفى تلك الفترة تعرف على بيل جيتس. وفي أواخر عام 1968. أسس ألين وبيل جيتس مجموعة مُبرمجي ليكسايد. والتي حضت بقدر وافر من النجاح حيث تعاقدت مع العديد من الشركات. لمعالجة الأخطاء في أنظمة الكمبيوتر.  ألتحق بأول بجامعة Washington State في عام 1971. وسرعان ما انسحب منها ليعمل مُبرمجاً في شركة هني ويل Honey Well وفي عام 1975. شد أنتباهه عدد من مجلة Popular-Electronics اوضحت من خلاله معلومات عن شركة تدعى Altair كانت موضوع غلاف المجلة . وحين ذلك اندفع للمشاركة في تطوير إصدار من لغة Basic لشركة تعمل فى مجال تطوير برمجيات الشركة المذكورة  Altair ونجاحة ادى لقيامهم بتعيينه مُساعداً للمدير .

وليقرربعد ذلك ألين بالاتفاق مع جيتس البدء بالعمل في شركتهما المعروفة اليوم باسم مايكروسوفت Microsoft التي أصبحت من أكبر الشركات البرمجية في العالم . ويجيئ عام 1983. ويترك ألين شركة مايكروسوفت ، وذلك بعد إصابته بمرض أعصاب Hodgkins disease ليؤسس شركة Asymetrix المعروفة اليوم باسم Click 2 learn عام 1985 وفي عام 1986 ، أسس Vulcan-Ventures إدارة استثماراته في لشركات التي أسهمت في تحقيق استراتيجيته المعروفة باسم Wired World إضافة إلى ذلك قام ألين بتأسيس العديد من المؤسسات . منها مؤسسة Apple Paul G. Allen Charitable Foundation واستمراراً في أعماله الإنسانية. قام بتأسيس عدد من المؤسسات الخيرية منها مؤسسة. Paul G. Allen Forest Protection Foundation ومؤسسة Paul G. Allen Virtual Education, Foundation. نال ألين العديد من الجوائز

دوجلاس إينجل بيرت

ومن اكبر اسماء وادى السيلكون “ولد دوجلاس إينجل بيرت” عام 1923 في Oregon بالولايات المتحدة الأمريكية . وفي عام 1942 التحق بجامعة ولاية Oregon لدراسة الهندسة الكهربائية ، حيث حصل على درجة البكالوريوس عام 1948 . ثم عمل مهندساً كهربائياً في مختبرات Ames Aeronautical Laboratory . حيث بدأ التفكير في نظام يمكنه توسيع معرفة البشر .

وفي الخمسينيات من القرن العشرين . وفي عام 1955 حصل على درجة الدكتوراه وعمل أستاذاً مساعدا ًلسنة واحدة . وفي عام 1957 بدأ عمله باحثاً في معهد ستانفورد للأبحاث (Standord Research Institute-SRI) بكاليفورنيا . حيث وافق المعهد على تمويل أبحاثه . وبدأ إينجل بيرت من وقتها تطوير التقنيات التي طالما تخيلها . وفي الستينيات من القرن العشرين . حصلت مجموعة إينجل بيرت في معهد ستانفورد للأبحاث على منحة من وكالة أربا (Advance Research Project Agency-ARPA) لإنشاء مختبر أبحاث تحت اسم (Augmentation Research Center-ARC) وفي هذا المختبر . طور إينجل بيرت ومجموعته نظام (On-Line System-NLS) لخصه في ورقة بحث قدمها عام 1962 بعنوان ..)Augmenting Human Intellect : A Conceptual Framework)

وفي عام 1968 عرض إينجل بيرت النموذج الأولى لنظام NLS في مؤتمر بكاليفورنيا فى وادى السيلكون حيث قدم جهاز تأشير … (Pointing-device) أسماه ..(X-Y-Position Indicator for a Display System)

وهو ما يُعرف الآن بالماوس mouse كما قدم تقنيات أخرى شكلت الأساس لما يُعرف الآن بالحواسبة التفاعلية . مثل : بيئة النوافذ windowed environment والروابط الفائقة hyperlinks ومؤتمرات الفيديو video conferencing وغيرها . وفي السبعينيات من القرن العشرين . تم إغلاق مركز ARC وانتقل العديد من أعضاء مجموعة إينجل بيرت للعمل لحساب شركة Xerox PARK حيث تم هناك أنتقاء مجموعة من ابتكارات إينجل بيرت ودمجها في تصميم الكمبيوتر الجديد من بارك PARK واستمر إينجل بيرت في العمل بوصفه عالماً لـ “تيمشير” Tymshre حتى عام 1989 عندما أسس معهد Bootstrap .

جوردون يوبانكس

ومن الاسماء المضيئة فى وادى السيلكون “جوردون يوبانكس” هو الرئيس والمدير التنفيذى الاول لشركة سيمانتك كوربوريشن الخاصة بصناعة نورتون ولكنها طورت ايضاً منتجات برمجيات (Symantec C++) وادوات اتصال سطح المكتب بما فى ذلك برمجة اللغات .

حصل يوبانكس على بكالريوس العلوم الهنسية الكهربائية فى عام 1968 حين كان يوبانكس متقدما للحصول على الماجيستير اختار جارى كيلدال ليكون مستشار له . وابتكر يوبانكس لغة الحاسب (ebasic) ويصف يوبانكس صناعة البرمجيات بأنها واحدة من اعظم الفرص فى القرن العشرين

مرؤة شريك ووفاء الطائى

Comments are closed.

error: عفواُ .. غير مسموح بالنسخ