وُلِد . جاكومو كازانوفا في البندقية عام ١٧٢٥. وكان طفلاً ذكياً – ذكياً لدرجة أنه التحق بجامعة بادوا في الثانية عشرة من عمره. بعد تخرجه. مارس بعض الرذائل التي جعلته مشهوراً في جميع أنحاء أوروبا. مثل أدمان الشرب والمقامرة. ومغامراتة النسائية التي أستغل فيها ذكائه وسحره. وأسلوبه وأيضاُ وسامتة وأهتمامة بمظهرة فيذكر أنة كان يدهن شعرة بالبودرة. ويُعطّره. ويُجعّده. ومن أشهر افعالة الدنيئة انة أقام علاقة غرامية مع فتاة في السادسة عشرة من عمرها. وايضاً ومع أختها البالغة من العمر أربعة عشر عاماً في الوقت نفسه. وهناك ماهو أسواء. فبعد سنوات. انتهى الأمر بـ(كازانوفا) في السرير مع إحدى الأختين مرة أخرى وابنتها… التي كانت أيضاً ابنته.
في ذلك الوقت. كان (كازانوفا) يعمل كاهناً في الكنيسة. ولم يدم الأمر طويلاً. فقد أودت به ديون القمار إلى السجن. بعدها التحق جندي بالجيش. وكتب في مذكراته: “اشتريت سيفًا طويلًا. ومع عصاي الجميلة في يدي. وقبعة أنيقة بقلادة سوداء. وشعري المقصوص على شكل شوارب جانبية وضفيرة طويلة مستعارة. انطلقت لأبهر المدينة بأكملها”. لكن. بعد أن وجد الحياة العسكرية مملة. وتراكمت عليه المزيد من الأموال من القمار. ترك (كازانوفا) الجيش.
أصبح .(كازانوفا). وهو في الحادية والعشرين من عمره. عازف آلة الكمان ولكنة واجه مشكلة أخرى جعلتة يهرب من البندقية إلى بارما. ثم انطلق في جولة سياحية كبرى وأغوى عشرات النساء. وفى هذه الفترة أعتنق الماسونية …. وأخيرًا عاد إلى البندقية عام ١٧٥٣.
عاد للبندقية ليسجن
وحين بلغ سن الثلاثين من عمره كانت مغامراتة الغرامية المبتذلة مع النساء المتزوجات والراهبات والعذارى ومقامرته وارتباطه بالماسونية. تملاء ارجاء البندقية. وتم أعتقالة وذكرت المحكمة ان سبب الاعتقال (انتهاكاته العلنية للدين المقدس). وتم سجنة في زنزانة مظلمة وذات سقف منخفض في سجن (قصر دوجى) ذو الحراسة المشددة.

الهروب الكبير لكازانوفا
كان طوال فترة سجنة مشغول بفكرة الهرب وبدأ يحفر في أرضية الزنزانة تحت سريرة. ولكن تفاجأ لنقلة الى زنزانة أخرى. ورغم ان الزنزانة الجديدة كانت متسعة ومضيئة وكان يعيش فى الزنزانة التي تعلو زنزانتة كاهن. وكان هذا الكاهن مولعًا بالقراءة. ولانة كان مسموح بتبادل الكتب بين السجناء. فبدأ (كازانوفا) في تبادل الكتب مع الكاهن.
وذات مرة كتب (كازانوفا) ملاحظة بستخدام عصير التوت. ولصقها على غلاف الكتاب لتصل للكاهن. وتكون بداية لمراسلتهم لبعض. وأخبرة أنه يخطط للهروب – وطلب مساعدته. وأرسل لة مسمار كان يحتفظ بة وطلب منة ان يستخدمة في حفر أرضية زنزانتة ليفتخها على زنزانة (كازانزفا) وهو سيتولى خروجهم معاً.
وبعد أسابيع من العمل. اخترق الكاهن ارضية الزنزانة. ولكن ظهرت مشكلة. وهى أنضمام سجين جديد شارك (كازانوفا) فى زنزانتة. ولكن استغل (كازانوفا) أن زميلة الجديد كان شديد الإيمان فأخبر أنه رأى له في المنام أن ملاكًا سيأتي لينقذه من السجن. وعندما سمع الاثنان الكاهن يحفر. قال .(كازانوفا) إن هذا هو الملاك.
خَدع كازانوفا للرجُلين
وكانت فكرة (كزانوفا) هي أن يحفر الكاهن أرضية زنزانتة لتفتح على زنزانة (كازانوفا) ليس لينزل الكاهن لة. أنما ليصعد هو لزنزانة الكاهن التي تعتبر في اعلى طابق وفوقها سطح السجن. وعرف ان سقف الزنزانة عبارة عن الواح من الرصاص. فشق الاثنين طريقهما عبر ألواح الرصاص. وباستخدام الشراشف والبطانيات. وحتى غطاء مرتبته الذي قطعه (كازانوفا) وربطه معًا ليصنع “حبلًا. ساعدهم على التسلق والوصل للسطح. وبالطبع لم يكن القفز من السطح امر سهل. ولكن وجدوا باب كسروة ونزلوا من خلالة الى ممرًا في القصر. وخرجا منه وهربا بالجندول عند شروق الشمس. وكتب (كازانوفا) عن هذا في مذكراتة وقال : وهكذا منحني الله ما أحتاجه للهروب والذي كان ليكون عجيبة إن لم تكن معجزة أعترف أنني فخور بذلك.

وبعد هروبة من السجن. هرب من البندقية ايضاً وتوجة الى باريس. وتظاهر بأنه كيميائي. وأقنع النبلاء بأن لدية القدرة على صنع الماس. ولفت (كازانوفا) انتباة احد الكونت. الذى ادرك انة مخادع ولكن اعجب بقدرتة على الثبات والتكلم بوجة جاد يوحى بالثقة لمتن يسمعة وبراة فقرر استخدامة فى بيع سندات حكومية في أمستردام. ومن وراء هذا العمل أستطاع (كازنزفا) أن يجمع ثروة. ولكن للأسف إنفقها على عشيقاته الكثيرات. لتتكاثر علية الديون والعدوات ويعود للهروب مرة أخرى.

في عام 1760. عاد لباريس وهو مُفلس تمامًا. وأقنع امرأة نبيلة بأنه يستطيع أن يجعلها شابة. باستخدام وسائل خفية… وأخذ منها مبلغ كبير من المال وهرب إلى إنجلترا واحتال على الملك (جورج الثالث) الذى أستطاع الحصول على مقابلة معه. والتقى بـ(كاثرين العظيمة). وحاول إقناعها بفكرة مشروع يانصيب روسي.
وبعد سنوات من الهروب والتنقل. نال (كازانوفا) حق العودة إلى البندقية. ولكن بعد تسع سنوات فقط. كتب هجاءً لاذعًا لنبلاء البندقية. مما أدى إلى طرده مرة أخرى. وفي سنواته الأخيرة. أصبح أمين مكتبة الكونت (جوزيف كارل فون فالدشتاين) في بوهيميا. وهو منصب وجده (كازانوفا) مملًا لدرجة أنه فكر في الانتحار. ولكن قاوم وأستمر حتى يكمل تدوين مذكراته. وتوفى (كازانوفا) عام 1798. وهو العام التالى لاستيلاء (نابليون بونابرت) على البندقية. عن عمر يناهز ٧٣
