وسوم : shoalakhbar الثقافة والشخصية ثقافة, افضل كتب الثقافة المالية, الثقافة, الثقافة العامة, الثقافة المالية, الثقافة المالية الشخصية, الثقة بالنفس, الفرد و الثقافة, انواع الثقافة, تأثير الثقافة الضارة علي نمو الشخصية - 1 - من الحياة, تأثير الثقافة الضارة علي نمو الشخصية (2) - من الحياة, تشير الثقافة, تطوير الشخصية, تعتبر الثقافة, تعريف الثقافة, تعريف الثقافة لغة واصطلاحاً, ثقافة مالية, خصائص الثقافة, ضعف الشخصية والتخوف, قوة الشخصية, مفهوم الثقافة, مكونات الثقافة, والشخصية
الثقافة والشخصية بحث في علم الاجتماع الثقافي


الناشر : دار الفكر العربى
الثقافة والشخصية بحث في علم الاجتماع الثقافي
تقول الدكتورة سامية حسن الساعاتى فى مقدمة كتابها (الثقافة والشـخصية) ….. “أن الثقافة والشخصية مجال جديد من مجالات العلوم الاجتماعية. وهو علم ناشي يركز موضوعه على دراسة العلاقة التفاعلية المتبادلة بين الثقافة من ناحية والشخصية من ناحية أخرى.
والكتابة في علم الثقافة والشـخصية ليست بالأمر السهل الميسر، فهي محفوفة بصعاب كثيرة. ذلك أنه علم حديث العهد بالنسبة للعلوم الأنسانية الأخرى، فقد كان أول من درس موضوعه، هو الأنثروبولوجي الأمريكي «سابير Sapir في أوائل الثلاثينيات. هذا الى جانب أنه علم نشأ كنتاج للتخصيب المثمر المتبادل بين عدة فروع من العلوم الاجتماعية والنفسية . لذلك كان لا بد لمن يتناول هذا العلم بالدراسة والبحث أن يبين المنظور الذي سوف يتناوله من خلاله، لأنه يمكن أن يعالج من أكثر من زاوية، وأكثر من معالجة فهناك المعالجة الثقافية والمعالجة السيكولوجية، والمعالجة الأجتماعية والمعالجة الأجتماعية الثقافية، إلخ.
وعلى الرغم من كثرة ما كتب حول موضوع الثقافة والشـخصية من نظريات وبحوث ، فقد استرعى إنتباهنا أن المكتبة العربية تكاد تكون خالية من كتاب علمي أكاديمي متخصص في الثقافة اللهم إلا إذا استثنينا كتابا واحدا بعنوان الثقافة والشـخصية، لكن مضمونه كله يدور حول الأنثروبولوجيا النفسية، كما لاحظنا أن هذا الكتاب قد اصطبغ بصبغة أنثروبولوجية بارزة وتفسير ذلك أن مؤلفه هو الأستاذ الدكتور عاطف وصفي أستاذ الأنثروبولوجيا، بقسم الأجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
أما تناولنا لموضوع الثقافة والشـخصية فسيكون من وجهة نظر علم الاجتماع الثقافي. وهو ذلك الفرع من علم الاجتماع الذي يتناول العلاقات الاجتماعية المحددة لسلوك الناس في ثقافة معينة، موضوعا لدراسته وعلى هذا فإنه يدرس كذلك بفضل هذه الحقيقة نفسها – الأفراد الحقيقيين الذين تتكون هذه العلاقة من أفعالهم .
الثقافة والشخصية بحث في علم الاجتماع الثقافي
إن عالم الأجتماع الثقافي، يضع في حسبانه، أن كل فعل إجتماعي – في ثقافة معينة ـ لا تقرره فحسب الظروف الموضوعية للموقف، وإنما تقرره كذلك أفكار الفرد عن هذا الموقف وعن نفسه. وهذا هو السبب في أن دراسة الميكانيزمات الاجتماعية في ثقافة معينة، يقتضي دراسة الفرد في السياق الاجتماعي الثقافي، ودراسة الشخصيات الحقيقية للأفراد وأفكارهم عن أنفسهم، وعن الموقف ككل.
أن علم الاجتماع الثقافي يهتم بدراسة الإنسان في وحدة الكائن والشخص، ریؤ كد دور الثقافة في تحويله من مجرد كائن إلى شخص ثم إنسان إجتماعي، كما أنه لا يهمل دور الشخص، والإنسان الاجتماعي في عمليات التغير الأجتماعي والثقافي.
والجديد في تناولنا – موضوع الثقافة والشـخصية – في هذا المؤلف هو تعريفنا لهذا العلم بأنه ذلك العلم الذي يدرس تلك العلاقة الجدلية والتأثير والتأثر المتبادلين بين كل من الثقافة والشـخصية في كل متكامل أي أننا نشير إلى طبيعة تلك العلاقة التفاعلية الدائرية ، والمؤثرة والمتأثرة بين الثقافة والشخصية. وهي التي تشكل حجر الزاوية في فهمنا لمعطيات هذا العلم ونظرياته وأبحاثه. وقد حاولنا أن نؤكد هذا المفهوم في مختلف فصول الكتاب مقيمين الدلائل على ما نقول، سواء كان هذا بالنسبة لتعريفات الثقافة والشخصية، كل على حدة، أو بالنسبة للنظريات الخاصة بهما كل على حدة أيضا أو بالنسبة للنظريات والبحوث التي تناولتهما في كل متكامل كما سنرى فيما بعد.
أن المقولة الأساسية في علم الثقافة والشـخصية تركز على أننا نتكيف مع العالم، وبتكيفنا نكيفه لنا، فنصنعه، وبصنعنا إياه نصنع أنفسنا، فهناك تفاعل دائري، ومسيرة فاعلية جدلية. إن الفرد لا يعرف ذاته إلا من خلال العالم الذي يحيط به .
الثقافة والشخصية بحث في علم الاجتماع الثقافي
أما الباب الثالث والأخير فيتناول العلاقة الجدلية بين الثقافة والشـخصية. وهو يمثل بلورة لكل فصول الكتاب وللفكرة الرئيسية التي تبنيناها من أول صفحة فيه ، فكرة التفاعل المتبادل والحوار الدائم بين الثقافة والشـخصية. فيبين الفصل الثامن الحوار الجدلي بين الثقافة والشخصية. وفيه نشرح بإفاضة أثر الثقافة في الشخصية وأثر الشخصية في الثقافة. أما الفصل التاسع فيتناول أهم نظريات الثقافة والشخصية، تلك التي تبرز ذلك التعاون الحتمي المتبادل بين علماء الأنثروبولوجيا، والأجتماع، وعلم النفس في علم الثقافة والشـخصية، ونهتم هنا بالنظريات التي تنتمي إلى الاتجاه التكراري، وتلك التي تندرج ضمن الاتجاه التنظيمي. وفي الفصل العاشر والأخير نلقي الضوء على نظرية الشخصية القومية، بوجه خاص لايماننا بأهميتها الكبيرة في عصرنا الحالي في فهم الكثير عن الدول والشعوب المحيطة بناء فضلا عن فهم أنفسنا كشعب. لذلك توسعنا في شرح أهم تعريفاتها، وتاريخ البحث فيها، والمراحل التي اجتازتها، ثم وضعها الراهن”.
وتختم الدكتورة سامية مقدمة كتابها بقول ” أننا لم نقف في هذا الكتاب موقف الناقل من كتابات غيرنا، بل كانت لنا وجهات نظر جديدة، اتضحت بصفة خاصة، في وضع بعض التصنيفات ، وصياغة بعض التعريفات وتناول الكثير من النظريات المتداولة في مجال علم الثقافة والشخصية بالتعليق والنقد”.
ويتناول الكتاب الموضوعات التالية مفهرسة بالشكل التالى :



