في زحمة هذا العالم السريع، وبين الضغوط اليومية والتوقعات التي لا تنتهي، ننسى كثيرًا أنفسنا. ننسى أن ننظر إليها بعين الحب، لا بعين النقد. ننسى أننا نستحق التقدير حتى في أسوأ حالاتنا، وأننا لسنا بحاجة لأن نُثبت شيئًا لأحد كي نكون جديرين بالاحترام. أحب نفسك
أحب نفسك كثيرًا. ليس لأنك كامل، بل لأنك “أنت”. أنت بشكلك المختلف، بصوتك، بطريقة حديثك، بنقاشك الذي قد يبدو غريبًا للبعض، وبالعقل المجنون أحيانًا والحكيم أحيانًا أخرى. بحنانك عندما تحتضن من حولك، وبقسوتك حين تضطر للدفاع عن نفسك. كل ذلك ليس نقصًا، بل إنسانية متكاملة.
“كن صوتك، لا صدى غيرك.”
أنت لا تُعوّض، ولا تُقارن، ولا تُكرَّر. لا تجعل حبك لذاتك مشروطًا بنجاح أو رضا من أحد. ولا تسمح لكلمات الآخرين أن تنبت في داخلك شوكًا. امنح نفسك ما تستحقه من طمأنينة، واملأ روحك بالورد، ولا تقبل أن يسكنها غير الجمال.
ليكن حب الذات عندك قناعة، لا غرورًا. احترام، لا أنانية. هو الدرع الذي يحميك من التشكيك، والوقود الذي يدفعك إلى الأمام بثبات. فحين تعرف من أنت، وتُدرك قيمتك، لن تنتظر من أحد أن يُخبرك أنك مهم… ستكون أنت أول من يهمس لنفسه: “أنا غالي جدًا… على نفسي أولًا”.
لا تخف من الاختلاف، ولا تعتذر عن كونك كما أنت. فإن لم تحب نفسك، فمن يفعل؟ وإن لم تحترمها، فكيف تنتظر من الآخرين أن يفعلوا ذلك؟
ابدأ الآن، وقل لنفسك بكل حب : “أنا أستحق… وأكثر.”
