تبدأ قصة الفيلة “مارى” من سيرك بمدينة (كينج سبورت) بولاية تينيسى الأمريكية. حيث كانت تشارك فى عروض الحيوانات المقدمة. وفى أحد أيام شهر يولية عام (1916). بدأ الاستعداد لعرض كبير يجوب المدن والشوارع. كنوع من الدعاية والترويج للسيرك. وكان ضمن فريق عمل الترويج للسيرك المدرب “ريد” كان جالسا على الفيلة “مارى”.

المدرب “ريد” قد تم تعيينه بالسيرك قبل يوم واحد فقط. لم يكن لديه خبرة فى التعامل مع الأفيال. وكان يلجأ لطريقة سيئة في التعامل مع الفيلة “مارى”. حيث كان يحمل أداة ذات رأس مدببة. يستخدامها فى وخز الفيلة أثناء التدريبات حتى تتعلم طاعة الأوامر. دون مراعاة لما تشعر بة من آلآم.
وفى يوم العرض الرئيسية. كانت الفيلة “مارى” تعانى من تورم جلدى بالقرب من فمها. وكان هذا التورم يسبب لها ألما رهيب. أضافة للألام التى تعانى منها بسبب وخزات المدرب التى تسبب لها ألآم مبرحة. وأثناء العرض رأت الفيلة “مارى” قشرة بطيخ فتوقفت لتناولها. حاول المدرب دفعها لتواصل الحركة ولكنها رفضت واستمرت فى تناول قشرة البطيخ. فما كان منه إلا أن وخزها فى منطقة التورم التى تؤلمها.

وهنا حدثت الكارثة. وكان رد فعل الفيلة “مارى” سريع وحاسم. حيث جذبت بخرطومها مدربها من فوق ظهرها. وألقت بة على الأرض. ولم تكتفى بذلك. بل قامت بدهسة بقدمها مما جعل رأسة ينفجر وتتنائر منها الدماء على الطريق.
وتسبب هذا في حدوث فزع ورعب بين الجماهير المتجمعة على جانبي الطريق لمشاهدة الاستعراض. وتعالت صيحات الرعب مصحوبة بحالة من الهرج. مما دفع بعض الحراس لأطلاق النار على الفيلة “مارى”.

ولكن طلقات الرصاص لم تقتل الفيلة “مارى”. أنما جعلتها تهدأ وتتوقف. وظل سكان المدينة يطالبون بعاقبها والثأر للمدرب الذى قتلتة. واتفقوا على أعدامها. دون البحث او معرفة الدافع لقتلها مدربها.
على أي حال بدأت توالى الاقتراحات حول طريقة أعدامها. البعض اقترح اعدامها بالكهرباء. والبعض رأى الإعدام رمياً بالرصاص. والبعض أقترح ربط أطرافها في قطارين وتمزيقها. ولكن أستقر الامر على أعدامها شنقاً في ميدان عام.
وحين أدرك صاحب السيرك ان الفيلة “مارى” ستقتل لا محالة وسيخسر ما دفعة فيها. فقرر عمل أستعراض لاعدامها. فأستأجر رافعة تستعمل لرفع عربات القطار ويمكنها رفع حمولة 100 طن.
وفى اليوم المحدد للشنق. أمتلاء الميدان بالالف من الجماهير الراغبة في مشهدة أعدام الفيلة “مارى” التي وقفت وسط الميدان مربطة بالحبال والرافعة. التي بدأت في الرفع ولكن الرافعة لم تتجمل ثقل جسم الفيلة “مارى”. فأنقطع الحبل وسقطت. وكسرت ساقها كسر شديد حتة أن الجماهير سمعت صوت كسر ساقها.
ولكن اعادوا الكرة مرة أخرى بعد زيادة الحبال لتصبح اكثر متانة. وتم باللفعل رفع الفيلة “مارى”. وظلات مرفوعة مدة نصف ساعة. وجمهور الحاضرين يسمعون صوت عذابها وألمها وهى تختنق. حتى لفظت أنفسها الأخيرة.

وأعلن طبيب بيطرى موتها. وفيما بعد تم الكشف عليها. وأكتشف الطبيب. الجرم الذى قام بة مدربها والذى دفعها لتفعل ما فعلتة. وأدرك الجميع أنها أعدمت ظلماً. وأن المدرب هو من كان يستحق الإعدام.
3