بدأت احداث قصة روح منزل فوكس المعذبة فى عام 1848 حين انتقلت (عائلة فوكس) المكونة من الاب جون فوكس. والام مارغريت. والابنتين كاتى ومارغريت. الى مدينة (هاديسفيل) وهى بلدة صغيرة هادئة. وتخيروا منزلهم للسكن بة كان سكان القرية يتهمسون فيما بينهم بان هذا المنزل مسكون. وتنتشر قصص حول سماعهم اصوات غريبة وغامضة منة.
وهذا مع حدث بالفعل. حيث بدأت عائلة فوكس تسمع اصوات غريبة. وتحرك للاشياء ولقطع الاثاث. مما سبب لهم الرعب خاصة البنتين الصغيرتين اللتين دفعهم الخوف للنوم مع ابيهم وامهم. وقد تعرفنا على القصة كانملة من مذكرات السيدة فوكس التى شهدت الاحداث. واكد الكثير من الجيران ما كتبتة فى مذكراتها.
واليكم صفحات من مذكرتها حيث ذكرت انة فى ليلة الاربعاء 29 مارس 1848. استيقظوا على صوت ضوضاء خفيفة تمثلت فى صوت تحرك كراسى وصرير صادر عن سرير وصوت دقات منتظمة.
وفى ليلة الخميس 30 مارس 1848. عاد الدق ولكن بشكل اكثر ازعاج وكان الصوت مسموع فى كل ارجاء المنزل. وسمعنا صوت دق على باب الغرفة وصوت خطوات فى حجرة المؤن. وصوت خطوات اخرى تنزل السلالم. مما اكد لنا بما لايدع مجال للشك ان مايقال بان المنزل مسكون بأرواح معذبة هو كلاماً صحيح.
وبلغ الامر مداة ليلة الجمعة 13 مارس 1848. حيث قالت السيدة فوكس انها ذهبت هى وابنتيها لغرفة نومهم مبكراً وقرروا عدم اعارة هذة الاصوات اهتمام. وتمددت على سريرها بينما تمددت الطفلتان تمددتا على سرير آخر. وحينها بدأنا نسمع تلك الاصوات. ولكن حدث امر غريب. فقد قالت ابنتى كاتى. بكل براءة موجها كلامها لمن يصدر الصوت وقالت (ايها السيد صاحب الخطوات الخفيفة هل تستطيع ان تفعل مثلما افعل انا) وصفقت بيديها. انتفاجأ جميعاً بارد وسماع تصفيق بنفس عدد تصفيق كاتى.
روح منزل فوكس المعذبة
بعدها قالت ابنتى مارجريت مقلد اختها وكانهم يلعبان. ووجهت كلامها ايضاً لمن يصدر الاصوات وقالت (الان افعل مثلما افعل) وقالت بينما تصفق بيدها (واحد. اثنين. ثلاثة. اربعة). ليجئ الرد سريعاً بنفس العدد من الصفقات. مما جعل مارجريت تخاف. ولكن كاتى قالت لامها (يبدوا يا امى ان احدهم يعرفنا ويعبث معنا)
ولكن هذا الامر جعل السيدة فوكس تفكر فى فكرة. وهى طرح سؤال لايعرف احد جوابة. ووجهت سؤال لصحاب الصوت طلبت فية ان يصفق بعدد سنوات عمر كل واحدة من بناتها على حدى. وجاء الرد سريعاً وصحيحاً. حيث ذكر عمر كاتى. ومارجريت والاغرب انة ايضاً ذكر عمر ابنة ثالثة للسيدة فوكس تدى (ليا) وهى الابنة الكبرى لها ومتزوجة ولا تعيش معهم.
اذهل الامر السيدة مارجريت. خاصة انها تعلم انة لا احد فى البلدة يعرف اعمار بناتها. مما دفعها للسؤال عما اذا كان انسان ام روح. فلو كان انسان يجيب بدقة. واذا كان روح يجيب بدقتين. وكان الرد بدقتين لتتأكد انة ليس انسان. وقالت (اذا كنت روح معذبة اجيبى بدقتين) وجاء الرد بدقتين مؤكدة انها روح معذبة.
وظلت السيدة فوكس فى حوارها مع الروح. وعرفت انها روح لرجل فى الواحد والثلاثين من عمرة متزوج ولدية خمسة اطفال. ولدان وثلاث بنات. لايزالوا على قيد الحياة اما هو فقد قتل بالمنزل. ودفن بالقبو.
حزنت السيدة فوكس وتأثرت بحديث الروح. وسألتة اذا كان يسمح لها بأحضار الجيران لمعرفة القصة. وجائها الرد بالموافقة. فستدعت السيدة ريدفيلد وهى جارة طيبة تسكن بجوارهم. وحين علمت بسبب استدعائها والقت على الروح اسئلة خاصة لايعرفها احد لتتأكد انها ليست مزحة. وتلقت الاجابة الصحيحة فارسلت فى استدعاء زوجها.
روح منزل فوكس المعذبة
واستطاع السيد ديسلر زوج السيدة ريدفيلد. ان يعرف من الروح انة قتل فى غرفة النوم الشرقية منذ حوالى خمس سنوات. وان الجريمة تمت بسبب المال. ووقعت يوم ثلاثاء فى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل. وان القتل تم ذبحاً بالسكين. ثم نقلت الجثة الى القبو. وتم دفنها فى اليوم التالى على عمق عشرة اقدام.
استدعى السيد ديسلر عدد من الصيادين لمشاركتة الجلسة مع الروح التى استمرت لساعة متأخر اما السيدة فوكس واطفالها غادروا المنزل. وفى اليوم التالى امتلاء المنزل بالزائرين الذين قدموا بعد ان انتشر الخبر. وقاموا بالنزول للقبو والحفر ولكن لم يجوا اى جثة.
لكن لم ينتهى الامر فقد كان اهل المدينة مؤمنين بوجود روح. بل بلغ الامر ان اخترعوا شفرة بينهم وبينها. فمثلاً حرف (أ) = نقرة واحدة وحرف (ب) = نقرتين. .. وهكذا. وبذلك عرفوا ان الروح لشخص يدعى (تشارلز زوزنا) كان يعمل بائع متجول وقتل بهذا المنزل.
اضطر الجيران لمعاودة الحفر مرة ثانية فى القبوا. وهذة المرة عثروا خصلات شعر وبعض العظام والاسنان. ولكن لم يعثروا على جثة كاملة.
ويحكى ان السيدة فوكس قد ابيض شعرها جراء الرعب الذى عاشتة وتركت المنزل بل والمدينة كلها. وذهبت هى وابنتها كاتى للعيش مع ابنها. اما ابنتها مارجريت فقذ ذهبت للعيش مع اختها.
ولكن حدث امر غاية بالغرابة لكاتى ومارجريت فقد بدأت كل منهم تسمع اصوات نقر فى منزل كل منهم وبدت كل منهم تتواصل مع اروح. مما دلل على ان الفتاتين وسيطات روحيات بالفطرة. وان وجودهم بالمنزل كان السبب فى استدعاء الارواح وسماع الاصوات والنقرات. وان اختهم الكبرى ايضاً لديها هذة القدرة
وانتشر خبر الفتيات الثلاثة فى ارجاء البلاد وعرفن باسم (الاخوات فوكس). وكانوا من اشهر الوسيطات الروحيات فى تاريخ امريكا. وكانت جلسات تحضيرهم للارواح تتم فى كبرى المسارح ويحضرها عدد كبير من الناس وعاشت كل منهم (مارغريتا 1836-1893 ، كاتي 1838-1892 و ليا 1814-1890 ) .. الغريب انة بعد وفاتهم وتحديداً عام 1904.اى بعد 56 عام . من حادث سماع الاصوات فى منزل هادسفيل. اكتشف بالصدفة هيكل عظمى كامل لرجل مدفون فى قبو منزل عائلة فوكس.
