تموت الأم ويبقى أثرها متمثلا في كل خير تعلمناه، وفي كل سلوك سلكناه، وفي كل درب اخترناه، وفي كل خير زرعته أمنا بداخلنا فنما وكبر وكثر وازداد وشمل الكثير. فالأم مدرسة يبقى أثرها مدى الحياة. وفي عيدها نقول لها بعد غيابها أهديك ياأمي كل خير أفعله، وكل علم أفدت به غيري ؛ فأنتِ المعلم والصديق وأنتِ الهادي وأنتِ الحبيب الذي تركني وسط الطريق. ولكن أسير بهديه وبطريقته. البر بالأمهات بعد الفراق
فلكل من فقد أمه في عيدها افعلوا الخيرات ، واجعلوها تجارة رابحة مع الله، فكما تؤجر هي ستؤجر أنت ويؤجر غيرك بمحاكاتك وتقليدك واتباع منهجك، فيالها من صفقات مربحة مرضية. فكل من لديه استطاعة لفعل الخير فليفعل في هذا اليوم وكل يوم مثلما فعل هذا الرجل البار بوالدته بعد فقدها وأهدوها لروحها الطاهرة، فكونوا ولدا صالحا يدعوا لها فيسعد روح أمه بوصول الثواب قبرها.

رحم الله كل أم ضحت ربت وعلمت وحرصت علي بنيها، وبوركت جميع الأمهات اللاتي هن بمثابة ضوء ينير لنا الدروب ويهون علينا الصعاب فبدعواتهن تهون الحياة والشدائد..











