لم نعد تحذر مستخدمى الموبايل من (صورهم). بل وصل الامر لتحذيرهم من (صوتهم). نعم حفظ صوركم الخاصة على أجهزة المحمول يعرضها للسرقة وسوء أستغلالها من قبل آخرين. والمصيبة الأن أن صوتك أيضاً أصبح مشكلة. أحذر سرقة حنجرتك وصوتك
فسوء أستخدم البعض للتكنولوجيا. ومنها الذكاء الصناعى. الذى طوعوة لخدمة أغراضهم الدنيئة في تحويل وتعديل وتغيير الصور وأوضاع أصحابها. والذى تعدى حدود الصور الفوتوغرافية. الى أنشاء مقاطع فيديو.
شجعهم الان على سرقة صوتك وأستغلالة لأبتزازك. مستخدمين تقنية (Voice Cloning) والتي تم أختراعها لتستخدم فى أنظمة خدمة العملاء وأعمال الدبلجة أو تحسين الوصول لذوي الهمم. ولكن أصحاب النفوس الضعيفة سخروها لخدمة أغراضهم الدنية. وأصبحوا بساغلونها للنصب والابتزاز ويتم ذلك من خلال القيام بالمراحل التالية:
المرحلة الأولى :
فيها يقوم أحدهم بالاتصال بالضحية. ويحاول التحدث معة وأطالة زمن الحديث قدر الأمكان بحيث يتعدى الـ(30) على الأقل. وبالطبع يقوم بتسجيل المكالمة. ليحص على عينة من صوتك. وبذلك تنتهى المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية :
وفيها يقوم بمعالجة هذه العينة بالاستعانة بأحد تقنيات الذكاء الصناعى في أستنساغ الأصوات. تسمى (Voice Cloning) ومن خلالها يستطيع تحليل عينة الصوت على أربع مستويات.
1- نبرة الصوت (Tone)
2- الإيقاع (Rhythm)
3- طريقة النطق (Pronunciation)
4- الوقفات والتنغيم (Prosody)
المرحلة الثالثة :
بعد أن قام بتحيل الصوت… ويكون قادر على تخليق وتوليد صوت يشبة صوت الضحية تماماً. بل وقادر على أن يجعلة قول ما يريدة. ويردد العبارات التي يريدها. يعنى بختصار أصبح يمتلك (حنجرتك وصوت) الضحية ويستطيع جعل الضحية يتلفظ بألفاظ بذيئة أو كلمات آباحية. او يسب فلان. أو يعترف على نفسة بأشياء لم يفعلها.
وبذلك يصبح المجرم لدية مايستطيع أن يبتز بة الضحية. وتهديدة أما الدفع أما نشر المقطع الفيديو على الانترنت أو أرسالة الى أهلة وأصدقائة.
وهل حدث هذا بالفعل :
الإجابة للأسف.. حدث ويحدث … وتستخدم هذه التقنية حاليا فى فيديوهات ساخرة كثيرة على النت. بل وفى انتاج أغانى بأصثوات فنانين رحلوا عن عالمنا. وغناء أغانى لفنانين بأصوات فنانين آخرين. وتستخدم للابتزاز حول العالم. فقد حدثت حالات في دول مثل كندا و أمريكا. لأشخاص وطلب منهم طلبات كتير جدا بعد ما سجلوا أصوات أولادهم باستخدام الذكاء الاصطناعي و من ضمنهم أشخاص في مناصب كبيرة جدا في شركات عالمية زي Colonial” Pipeline” اما في مصر فقد تم الابلاغ عن حالات مشابهة خلال الشهرين الماضيين و المباحث الإلكترونية تتابع هذه الظاهرة للحد من أنتشارها.
والغريب في الأمر ..
الغريب والمرعب أنة لاتزال المحاكم تعتمد التسجيلات الصوتية. كادليل في المحاكم والقضايا. وتعتبرة دليل قوى. يعنى ببساطة تسجيل صوتى يخلق ويصنع لك وانت تسب وتقذف أحدهم يذهب بك الى الحبس وانت برئ..
والعكس أيضاً يحدث .. بمعتى أن بكون أحدهم سب بالفعل وقذف وشهر بفلان. ويقول امام المحكمة أنة لم يقول هذه وان هذا تسجيل مفبرك بالذكاء الصناعى. وتتوة الحقيقة. بل وتضيع أحياناً.
كيف نحمى أنفسنا ؟
1- لاداعى للرد على مكالمات مجهولة من أرقام غير معروفة.
2- لو مضطر للرد .. انتظر حتى تسمع صوت المتصل.
3- لا داعى للمشاركة برسائل صوتية ـ(voice notes) مع أشخاص غير موثوق فيهم.
وربنا يحفظ الجميع …. أحذر سرقة حنجرتك وصوتك – أحذر سرقة حنجرتك وصوتك
